مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 16 يوليو 2024

شذرات كاتبة بقلم دلال مشاري

 إعادة نشر

شذرات كاتبة


بداخل كل إنسان منا  منطقة لاأحد يستطيع أن يصل إليها  فهي قبوا مظلم بعيد عن أنظار الجميع إلا من تفكير الإنسان مع ذاته يدخل ذالك القبو المظلم وهو يحمل شمعة بالكاد يري ماأمامه من وميض تلك الشمعه وهو يسير بحذر شديد ويحاول أن يكون أكثر حذرا لألا يقع في تلك الهوه السحيقة التي لايعلم لها قرار..... 


ذالك المكان بقلبه هو بتفكيره هو بيقظته في منامه هو بأحلام اليقظة والنوم هو إنه يخبئ فيه أشياء و مشاعر و أفكار لا أحديعرفها غير الله سبحانه وتعالى ......

كل شخص منا يخبئ بداخل ذاته  كلمات لاتحكي ولا يستطيع أن يشاركها حتي مع أعز الناس فهي بضميره هو بين خلجات تفكيره بين نبضات قلبه بين نظرات عيناه بين إبتسامه شفتاه بين خطواته وهو سارحا في ملكوت الكون......

مشاعر صعب أن تصفها وأن تستطيع أن تعبر عنها مهما حاولت وبذلت من جهد

تعود بخفي حنين بلا نتيجة....


كأنك تنفخ في (﴿قربة مقطوعه﴾)


أو تنادي في أعلي جبل ولاأحد يعلم بوجودك

أصلاً............


أحاسيس خلقت و ماتت ولاأحد شعر بها غير هذاالقلب .......

في داخل أعماق القلب عالم آخر  لاحد له ولامد .......

في حروب ومعارك كثيرة تخوضها لتحافظ على ابتسامتك .......

آلاف المحاولات لتخفي وجعك كيلا يشعر فيه  أحد...........

قوة كبيرة تستنزفها حتى تصمد وتستطيع إكمال المشوارولا تنهار  أو تتزحزح ثقتك في نفسك قيد أنمله ............


لأن عتمتنا  والسواد الذي يخيم على حياتنا والقلق النفسي والتوتر عموما يكون لناونورنا ونصائحنا  وحكمتنا للناس...............


نحاول جاهدين بكل ماأوتينا من قوة أن نكون

أقوياء كيلا ننهار من أبسط ريح أو مشكلة

ونحاول أن نصمد طويلاً أمام أعاصير ومشكلات 

الحياة.........

لذالك لا تحكموا علينا من المظاهر ..

 

 لا تحسدوا الناس من خلال مايظهرونه لكم في العلن فهنالك أعاصير وزوابع جبارة تصارع الروح.........


لأنه في خلف هذا ألف غصة  يخفيها الإنسان ..........


لا أحد يريد أن يظهر  ضعفه وقلة حيلته وهوانه على الناس.............

 والكل  يتباهى بقوة صموده وصبره .......

لذالك  الضحكة التي تظهر من خلال تعابير الوجه  ليست معناها الحقيقي أن الإنسان سعيد أو يمر بيوم جيد ......


الذي بالقلب بالقلب لاأحد يعلم عنه شيئا إلا الله عز وجل...........


في ظل الظروف الراهنة التى تنزف دما وحيرة


في زمن العولمه وزمن القوي يأكل الضعيف

والطيبة والخير والمعروف بات يندر وجوده

بزمن شح فيه الوفاء والاخلاص والخوف من

الله سبحانه وتعالى........


في زمن تكالبت قوي الظلم علي الفقير الذي

لايملك قوت يومه

ولايعلم هل سوف يبقي على قيد الحياة

لليوم الآخر.......

لازال في حيرة من أمره.......


وهل يستطيع توفير مايسد به رمق أطفاله

أم يبقي يذرف الدموع السخينه............

وينتظر الفرج القريب من رب رحيم مجيب الدعاء...........


يحاول جاهداً أن يوفر مايسد به رمق أطفاله

ليسكت جوع بطونهم الخاوية.........

ويضع ماتبقي لدية من دثار وخرق باليه

ليدثرهم ليلا وهو يراقبهم 

ويسهر بقربهم ويتأملهم.........

خوفاً من فقدهم صباحا..........

حياتهم اليومية بائسة.......

وعيونهم غائرة باكية السواد يحيطهما

من الإرهاق الشديد والتوتر النفسي

والخذلان الذي جعل حياتهم هم واللا وجود 

سواء...............


أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص لله........

ويرزق كل فقير ومحتاج مساعده من رب العباد

والحمد لله رب العالمين........

من يقدم الخير لايخسر شيء أبداً.........

إن قدمت خيراً أو معروف لأحد........

أو إن أسعدت أحداً محبط أو يائس وتعطيه الأمل.........


إذاً أنت كالشمعة التي تشعل شمعة أخرى..

هي لم تخسر شيء ، لكنها جعلت شمعة أخرى تضيء في الحياة.............


نعم هناك فرق بين من لا يفهمك ومن لا يريد أن يفهمـك.............


الأول : ينفع معه الحوار..........


والثاني : يصيب رأسك بالدوار.......


ولكن ﺣﻴﺂﺗﻨﺎ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ، لا ﺗﺴﺘﺤﻖ  اﻟﺤﻘﺪ ، اﻟﺤﺴﺪ ، اﻟﺒﻐﺾ وﺍﻟﻜﺮﻩ.........


 ﻏﺪاً ﺳﻨﻜﻮﻥ ﺫﻛﺮﻯ ﻓﻘﻂ ..........


نعيش ونحيا غرباء حتي علي أنفسنا.......


عيشُوا بَقلب أبيض ، وَنية حَسنة ، وَلسَان لا يقطَر إلا خيراً...........


 ليسَ على الدُنيا بَقاء........


والنفوس الوفية كغيمة ماطرة............


الكل يسعد بقدومها ويستبشر برؤيتها ، وهكذا أنتم.............. 


يأتي علي الإنسان حين من الدهر يتمني أنه لم ...يكن...ويتمني لو أنه ريشة خفيفة الوزن 

...في مهب الريح...لايعلم متي ...تسكن الريح 

ويصل لبر أمان.....يبقي طائرا حرا طليقا بالفضاء 

الشاسع المرابع........


.......بقلمي......


دلال مشاري


الكويت 

شذرات كاتبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق