والهجرة عن الذنوب تضمن لنا فتح أبواب الجنة إن صفت القلوب وثبتت على ما آلت إليه
وهجر الأفكار الهادمة وكل ما يعكر صفو الحياة يجلب لنا الهدوء وراحة البال
تميل النفس للعودة إلى ذات المكان وإن ذاقت الروح ما ذاقت فيه من ويلات وانكسارات فمن باب أولى تدريبها على هجر الأشياء التى تسببت في حدوثها قبل التفكير في هجر الأماكن التي حدثت بها فالهجرة والذكرى إن اجتمعتا في بال شخص أودت به إلى التهلكة فإن تمكن من الهجرة عن المكان ظلت الذكرى تلاحقه كظله وإن ظل في ذات المكان تتجسد أمامه في كل لحظه فتدريب نفسه على نسيانها قد يستغرق منه مجهود كبير ولكنه يضمن له راحة طويلة المدى فالوجود في المكان دون الارتباط بذكريات مؤرقة أفضل بكثير من الهجرة عنه وحمل ثقل التفكير فيه
*****₩₩₩₩&&&&&&₩₩₩₩₩****
وعادت الأيام تكرر جريرتها
لتكفن بين طياتها ليالي العمر الهزيل
تهجرنا الأماكن وتظل قابعة في حنايانا ذكراها
كأن الأمس لم يغرب ولو بعد مرور ألف جيل
وكأن اليوم يرفض المجيء
قبل أن نهجر حمول فجره الثقيل
نمضي ونحمل على عواتقنا مأساة ميلادنا الغرير
نسير عمدًا في غسق التيه ونترك الدروب التي تشع نور
نعطي قطع من قلوبنا لأشخاص
نظن كل الظن أن هجرهم مستحيل
يمضوا ويتركوا ذكرياتهم
ونعيش نحن أشباه أموات
نعاني ويلات الاحتضار زمنٍ طويل
وحين نستيقظ من سباتنا
تكون قد فاتتنا بهجة العمر الجميل
يرمي علينا البحر أقذاره
ويضم في أعماقه اللؤلؤ المكنون
فإن لم نغوص بأنفسنا لقتل أشباحه
سنظل نشاهد أضغاث أحلامنا
وحين يباغتنا الواقع نهجع لفكرة أن
النجاة أضحت من دروب المستحيل
فهيا نردم حفرات كدراتنا
ونزيح كل ما يعكر صفو حياتنا
فما عاد في العمر باق لنكرر أغلاطنا
فلا نعبأ بمن يرى في الظل إعوجاجنا
مادام القلب والفكر مستقيم
#بقلمي_م_أ مريم أمين أحمد إبراهيم 🇪🇬 مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق