مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 15 يوليو 2024

عواصف إلكترو افتراضية بقلم فاطمة زعيم

 عواصف إلكترو افتراضية.


تابعت ابريق الشاي  وهو يغلي لم تلحظ فورانه 

لكن ...

احست بغليان قلبها وفوران براكينه

صاحت بفؤاد مبحوح 

« ربي إني مغلوب ف انتصر »


صلت صلاتها اقامت فرضها قرات مصحفها  وفجاة وصلتها رسالة ماسنجر 

...صدمت 

لم تكن تتوقع مثل هذا الطلب بعد هذه السنين 

ثلاث سنوات مرت منذ اول لقاء بينهما

« لقاء الكتروني »

اريد ان اراك 

لم اعد احتمل ...


موجع جدا ...

حنينك إلى من تحب 

جريان  نبضه في شرايينگ واوردتگ

إحساسگ به

  گ وخز النحل حين يخزگ 

وتبقى إبرته في فؤادگ  تنهش فيه 

ليكون هو الداء والترياق 

في آن 

شلال دمع سال  روى قلبا ازهر فرحا هذه المرة 


تعرفت عليه في احدى امسيات الشعر <الالكترونية> 

خلال  سجال شعري  جرى بينهما 

اعجبها كلامه فقد كان دقيقا موزونا واقعيا رصينا 

تستعيد قراءة احرفه  الاف الاف المرات سرا وجهرا كانها تستذكر  درسا في امتحان عملي

تفهمها تفحص كل تفصيلة فيها  تحاول بذلك سبر اعماق روحه تسبح معها تغوص تتجرا احيانا لتكون سباحة ماهرة لفهم شخصيته الغامضة لديها 

ف الزؤية عندها لازالت ضبابية ومعالم دربها غير واضحة والقلب مشوش 

وتاه في سردها سلاسته جراته شوبه حياء جميل رغم بساطته اخذ لبه كانت تسبح في افضيته  گ الفراشة تظهر له اينما حل وارتحل 

تبارزه الحرف 

وحين تبارزه غيرها 

تتخايل احرفهن  

حوريات حسناوات   يتمايلن امامه يحمن حوله  كي يغوينه

كانت تغار من حروفه ان تكون ل غيرها 

وتشيط إن بارزه سواها 

تواعدا 

اللقاء تحت شجرة الجميز عند جسر المدينة 

يا لهذه الشجرة لو نطقت ل سطرت  مجلدات بقصص العشاق  مواعدات 

رحيلات   ...ولقاءات 

للصدفة ينتميان إلى نفس المدينة 

جاء اليوم الموعود 

على ان ترتدي ثوبا زهريا وحذاء ابيض 

وهو قميصا اخضر وبنطال جينز ازرق

حتى لا يتوها عن بعضهما

راها من بعيد عرفها إنها صورة طبق الاصل عما رسمه في مخيلته عنها 

فقد حرصا على نقاء حبهما حتى لا يشوبه الدنس وتذهب بركته

نظرته ...

ذهلت من.هول ما رات 

لقد كان  مسخا مشوها محترق الوجه من احد جانبيه رغم قامته الممشوقة الرياضية

  والجزء السليم اظهر بقايا وجه وسيم ياخذ لب اي كان 

بقايا رجل... ناجٍ من احد انفجارات بلدي 

حدقت إليه في ذهول 

رمقها بطرف عينيه الخضراوتين اللتين اهدتا ربيعا مستجدا  ل حياتها

طبطبتا على روحها اصبحتا لها السكن نَفَسَا وحيدا لها 

طاطا راسه 

وبصوت مخنوق كانه آت من كهف بعييييد في عمق غابة 

ستتخلين عني اليس كذلك ؟؟؟

لازالت فاتحة فاهها استدركت بقايا روحها الساهية الساهمة من صدمتها 

لِمَ لم تخبرني 

لِمَ لم تصارحني 

كنت ستتركينني وترحلين عني لقد احببتك حد الجنون قبل ان اراك والان زادت جمرته   

فكرت قليلا 

ادارت له ظهرها 

ورحلت 

لم تنبس ببنت شفة 

مضى شهر على اخر لقاء بينهما 

لم يرفع عينيه عن الهاتف

لم يسهو عنه ولا ثانية 

وفي منتصف صلاته اضاءت شاشة هاتفه

انهاها ورد متلهفا 

إنه رقمها  جاءه صوتها 


بالموافقة ...

فقد استخارت ربها 


ضحگ ...

في ثواني مخطوفة من دنيا عافرها الزمان وضمها إلى قلبه  .


خرابيش قلم 

ل فاطمة زعيم .          

Fatîma Zeyîm.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق