مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 31 يوليو 2024

في جعبة الراوي بقلم دلال مشاري

.........(﴿في جعبة الراوي﴾)........

..(﴿حكايتنا اليوم ياسادة ياكرام وهي عن ﴾)....

(﴿#الإيمان #وثبات #العقيدة﴾)

قصة قصيرة بعنوان :(﴿#صدي #الأيام﴾)

حكاية أم محمود #فاقت حدود الإنسانية وقد إجتمعت بشخصية 
لؤلؤ كل معاني الطيبة والرقة والحنان 
فهي إنسانه مكافحة وكادحه .
وهي من القلة القليلة التي تمتاز بأخلاق عاليه 
ونبل مشاعر وكرم عربي أصيل بلباقة لسانها
وبإحساسها بمن حولها بحسها المرهف
تبدأ يومها كما #إعتادت صباح كل يوم مع 
صياح الديك
ومع إطلالة فجر جديد 
 بعد أداء الصلاة وبعد التوكل على الله
تبدأ يومها الصباحي علي ماإعتادت علية
كان لديها بيت كبير وعائلة محبة تجمعهم 
الألفة والمودة
تبدأ بحلب النعاج واحدة تلو أختها إلي أن
يمتلأ الإناء الخاص بالحليب 
وبمساعدة إبنتها الصغري ود 
إبنتها الوسطي نسمة في حظيرة الدجاج
تقوم بتجميع البيض وهي تسير بحذر 
كي لا تؤذي الدجاجات وتسير بروية وهدوء
وكانت الحظيرة بها عدة أقفاص للدواجن
الي جانب الدجاج كان هنالك البط والوز أيضا
والديك الرومي.
بعد أن تكمل ماإبتدأت به تخرج من الحظيرة
وتغلق الباب 
البنت الكبري حنان تجلس بقرب فرن حجري
معد لغرض الخبز 
وتساعد والدتها في إخراج أقراص الخبز 
من ذالك الفرن الحجري 
أما عن وداد عمة البنات فكانت تعد الفطور
من بيض مسلوق وشاي مليئ بحبات الحبهان
وإناء الحليب بدأ بالغليان وكاد أن يطفئ النار
وتحمل وداد الإناء الخاص بالحليب عن الموقد الحجري 
أم البنات تفترش قطعة من القماش وتستخدمها
في وضع الخبز الحار الذي يخرج توا من الفرن
وفي مكان ٱخر
تركض ود وأخيها الأصغر حمد لشراء الجبن
المملح من البقالة الوحيدة التي كانت موجودة 
بقريتهم وكانت بعيدة نوعا ما 
كانا كطائران يطيران ولكن بدون أجنحة
كانا يفردان أيديهما الصغيرة الغضة في الهواء
وكأنهما يطيران في أعالي السماء
وفي هذه الأثناء
وقت ذهابهم وإيابهم 
نظرات حمد تتابع الحمامات الطائرات في السماء
وكان أخوهم سعد يحث الحمام علي الطيران
كانت ود وحمد يقلدان طيران الحمام في
السماء عيونهم كانت معلقة مشدودة علي
طيور الحمام
الحمام يطير ويرتفع وعيون سعد خلف 
الحمامات الطائرات في السماء
في الجهة المقابلة وعلي مقربة من البيت 
تتلاقي عيون حمد وسعد أخيه وهو يتابع
طيران الحمام.
الأسرة تجلس بقرب موقد من الجمر 
والغرفة مضاءة بنور السراج 
قدوم ود وحمد للبيت 
تبسم أم محمود حالما رأتهما 
وقد حثتهما علي الجلوس وتناول الطعام
وقد بدأ أفراد الأسرة في تناول الطعام
وماقسمة الله لهم في ذالك الصباح
كان يوماً إعتيادي ويسير كما تسير عقارب الساعة بإنتظام ودقة عالية
في المطبخ الأواني موضوعة على الأرض
وتبدأ نسمه في غسل كافة الأواني 
حنان بدورها تعجن لوجبة الغداء
وأمامها إناء عميق للعجن وهي تبذل جهداً ملاحظة في ذالك.
أما عن نادية فهي تساعد عمتها وداد
في تكسير الخشب للطبخ والخبز 
وبعد أن أتمت تلك المهمة 
جهزت الموقد الحجري للطبخ
وبدأت بإعداد الطعام وتجهيز كل مايلزم لذالك
 وقبيل المغرب بفترة وجيزة
سهاد عمة محمود تسقي أم مسعود 
دواؤها الذي أعده أبو محمود خصيصا لها 
أم مسعود مريضة بمرض عضال وقد عانت
من المرض وتبعياته حتي أن الطبيب المختص
أبلغهم أن حالتها الصحية تسوء 
وقد أبلغهم في ٱخر زيارة لها 
إنها بحاجة للدعاء 
وقد خرجت قبل البارحه إلي البيت ولايوجد
بحالتها إي تحسن 
أبو محمود طبيب مداوي منذ نعومة أظفاره
كان يرافق جده وأبيه لمعالجة المرضي بطب
العرب المجرب 
مسعود يقترب #من والدته المريضة وقد أشاح
بوجهه عنها كي لاتري دموعه وتأثره بالحاله
التي أصبحت عليها والدته 
يسير علي مهل ويقترب ليقبل رأس والدته
ومن ثم يدها ويربت علي كتفها وهي بين
الحاضره والغائبه عن الوعي 
تفتح عينيها بتثاقل وتعود لتطبقهما
وهي تحاول أن تبتسم وإبتسامتها تكاد أن تكون
إرتسامة بسيطة إنطبعت علي محياها 
رحبت بولدها مسعود 
وقد لحقه ولديه التوأم أسعد وأمجد 
ليقبلان بدورهم رأس جدتهم 
ويداها 
#الجدة تبتسم وإبتسامتها بسيطة مندثرة خلف
ألم لايحكي ولاتستطيع ترجمته للمحيطين 
بها فقط هي من تشعر به وتعاني الأمرين معا
وتبتسم لمرٱهم وتضع يديها الإثنتين علي رؤوسهم وتقبلهم حبا وكرامه
مسعود يستأذن والدته للذهاب للمسجد
ويذهب برفقته أولاده التوأم أسعد وأمجد
تحرك أم مسعود رأسها لولدها بتثاقل وترفع
يدها مودعة له هو وولديه .
وتبقي عيناها خلفه وقد إغرورغت عيناها بالدموع .
ولسان حالها يقول إستودعتك الله يافلذة كبدي
أستودعتكم الله ياقطعة من قلبي تسير علي الارض
#أم محمود تلاحظ مغادرة مسعود قد كان
مطرقا للأرض صامتا وقد سار ولداه بأثره
وخرج يجر ساقيه جرا
تقترب منها سهاد بعد مغادرة ولدها وتنضم إليها
#أم محمود والممرضة التي قدمت من المستشفي
الإطمئنان عليها لأن حالتها ميؤوس من شفاءها
بعد ذهاب الممرضه لقضاء الحوائج الخاصة بها
البيت كله كان كتلة من النشاط .
وخصوصاً أن وقت الغروب قد حان 
#أم محمود تطمئن أم مسعود 
وتقول لها لاعليك ياأختي سوف تتحسن 
حالتك إن شاء الله
ترد أم مسعود بتثاقل كل شئ بإرادة الله 
عاد #أبو محمود بقطيع النعاج إلي البيت 
وقد حضرت حنان ووداد العلف الخاص بهن
والماء أيضا 
وكانت النعاج سريعة بالرجوع إلي البيت 
خروج بعض من الصغار صغار النعاج 
وركاضهن كلن يبحث عن أمه ليرتضع الحليب
هم بعض من كل وياله من منظر جميل
والأجمل منه رؤية منظر الشمس وهي تميل 
إلي الغروب مودعة النهار ليحل ليل جديد
ونهار ٱخر بإذن المولى سبحانه وتعالى

#في المسجد مجموعة لابأس بها من المصلين 
مسعود وولداه التوأم
بعد أن سلم #وجلس وهو يتضرع للمولي عز
وجل في دعاء عريض طويل ويظهر وهو 
يذرف الدموع وهو بين يدي الله سبحانه وتعالى ويدعو لوالدته بالشفاء العاجل
في المسجد كان مسعود حزين جدا
وقلق علي حالة والدته الصحية
التي عجز عن علاجها الأطباء
يرفع مسعود يديه #ويتضرع إلي الله سبحانه وتعالى ويدعو لوالدته بالشفاء العاجل
جلس مسعود في زاوية من زوايا المسجد 
#وهو مقطب العينين عابس الوجه دامع العين
مطرقا للأرض غافله النعاس فنام #وهو جالس
واضع يده علي خده دامع العين
شعر بيد تطرق منكبه طرقات متواصلة
وهو مطرق صامت 
يرفع رأسه بهدوء #وصمت وسط ذهوله 
وإستغرابه 
وإذا به يري شيخاً كبيراً وقورا قد إبيضت لحيته وإحدودب ظهره لتوالي السنين
وقارب علي مشارف الثمانون عاما 
يرتدي ملابس بيضاء النور يسع من وجهه
والهالة البيضاء تحيطة إينما يذهب 
وكانت هيئته موقرة وكأنه البدر ليلة تمامه
إحتار مسعود وأسقط مابين يديه 
#وهو لايعلم ماذا يقول 
أو كيف يوصف شعوره 
الرجل الغريب طمأن مسعود وقد شدعلي يديه
ومسعود ينظر بتعجب
 سأل مسعود الرجل #هل تعرفني ياجدي
الرجل تبسم لمسعود وقال له لقد سمعت 
بمرض والدتك ورأيت إيمانك بالله وإخلاصك 
بالدعاء 
وأنا سعيد جداً بثقتك برب العالمين
وأعقب كلماته بابتسامة عريضة #وبشري لمسعود
#وأخبره أيضاً أن والدته إنسانه مؤمنه بربها
وإن المؤمن مبتلي ولأن الله يحب والدتك
سوف تشفي بإذن الله تعالى.
وماهي إلا لحظات #إرتجف جسد مسعود الذي
غلبه النعاس فنام وهو جالس في المسجد
وأخذ يبحث عن الرجل الغريب فلم يجده
لاحظه شيخ الجامع #وإقترب منه ليرقيه
ويسأله عما ألم به.
مسعود أبلغ الشيخ بما رآي في منامه 
وأبلغه عن الشيخ النوراني الذي أتي إليه
بعالم الرؤيا
#تبسم الشيخ بعد سماع كلمات مسعود
وأبلغه أنها بشارة وعلامة بشفاء المريض
لقدكانت رؤياك بشارة وعلامة علي صلاح
حالك .
إستبشر مسعود خيراً #وعاد مسرع الخطو

والابتسامه لم تفارق محياه.
وعاد مسعود للبيت #وهو يبحث عن والدته
بين أركان البيت هنا وهناك 
وقدلمحها من بعيد تسير بمساعدة أم محمود
#وركض باكياً ليقبل رأسها ويديها وقدميها
ويسجد لله شكر لانه من علي والدته بالشفاء
#وهو يكفكف دموع الفرح والسرور التي إنهمرت
من مقلتيه كإنهمار الأمطار في ليلة شتاء باردة
هذا ودمتم سالمين وبفضل الله منعمين بوافر الصحة والعافيه وصلاح الحال والتوفيق والسداد للجميع .

(﴿كانت معكم محدثتكم دلال مشاري ﴾)

(﴿الكويت﴾)
(﴿دمتم بخير سالمين﴾)

قصة قصيرة :

(﴿صدي الأيام﴾)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق