مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 12 يوليو 2024

ثقافة الإحتفال بعيد الميلاد بقلم علوي القاضي

«(!)»ثقافة الإحتفال بعيد الميلاد«(!)»
بقلمي : د/علوي القاضي.
... ( يانجاتى أنفخ البلالين عشان عيد الميلاد ، ونزل الستارة ، وولع الشموع وفرقع المدفع ، وولع الشماريخ ، عندنا أحلى عيد ، عيد ميلاد ( جنه ) السكره ، كل سنة وانتي طيبة يا ( جنه ) وعقبال مليون سنه حلوة ياأحلى ( جنه ) في الدنيا )
... طقوس وعادات وتقاليد غربية ، ماأنزل الله بها من سلطان ، أغرقنا بها مجتمعاتنا تقليدا للغرب دون إعمال للفكر فى عقولنا للإختيار ، وفرز الغث من الثمين ، وٱتباع مايلائم عاداتنا وثقافاتنا وتقاليدنا ، ولكنه غياب للعقل وإنقياد أعمى ولاحول ولاقوة إلا بالله
... بهذه الجملة ( المقدس ) إبراهيم نصر أضحكنا فى رمضان بعد الإفطار ظاهريا ، ولكن نيته الخبيثة أنه ربط الشهر الوحيد فى العام الذى ( أوله رحمة وأوسطه مغفرة وٱخره عتق من النار ) ، ربطه بالفوازير والمقالب وأنسانا فضائل هذا الشهر الكريم ، حتى إستقر فى وجدان المسلمين أن رمضان شهر الفوازير والمسلسلات الهابطة وفقط ، للأسف خطة ممنهجة ومدروسة من أعداءنا ، لإبعادنا عن جوهر الإسلام ، مقالب من مقالب الكاميرا الخفيه كلها إستهزاء وسخرية من البشر ، ويزيد على ذلك اللازمة التى إنتشرت وحفظها الأطفال والشباب حتى الكبار لم يسلموا منها ( يانجاتى انفخ البلالين عشان عيد الميلاد ) وإمعانا فى الفساد والإفساد ، توالت الفوازير وبرامج المقالب بعد ذلك لكل الأجيال حتى فتن الناس بها وكان تعليقهم ( أنها حفرت فى قلوبنا معنى الضحكة الحلوة ومهما بعدنا أو نسينا مش هنقدر ننسى ) أرأيتم إسفاف اكبر من ذلك
... أخى الكريم لو أن الله أخبرك أن عمرك تبقي فيه 10 سنوات والعام القادم سينقص عمرك عام ، 9 سنوات والعام الذي يليه سيتبقي لك من الدنيا 8 سنوات وهكذا حتى تصل إلى ساعة النهاية ، إذا كل يوم تصبح فيه هو ليس زيادة في عمرك ، بل إنتقاص منه ، فهل من العقل أن تحتفل سنويا بيوم ميلادك وتفرح أن رصيدك من العمر يتناقص
... الحقيقة المرة أنه ليس عيد ميلاد ، بل هو تاريخ وفاه يقترب يوما بعد يوم ، وجدير بك أن تعتبره عيد الوفاة إن إردت المعني الحقيقي الذي لاتحبه
... ولكننا كمستوردين لمنتجات وأفكار الغرب لابد أن نحتفل ونردد تمتمات باللغه الانجليزية لٱستكمال الإستيراد والإنقياد الأعمى
... ليس المهم أن تنسلخ من إسلامك وعروبتك ودينك ، وتصبح مسلم عربي بثياب غربية ، وفكر أوروبي ، المهم أن تحافظ علي إسلامك وتعظم شعائره ، الذي ينسلخ منك شيئا فشيئا ( لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) ، ولولبسوا بناطيل مقطعه للبستموها حتى لو ساروا عرايا فى الطريق لقلدتموهم
... واعلم أن الحفاظ علي هويتك الإسلامية ليس بالشىء الهين فالقابض على دينه كالقابض على الجمر
... إن إحتفالك بعيد ميلادك وأنت لم تقدم لدينك أوٱخرتك أي أعمال صالحة هو إنتحار مستعجل وطريق ممهد إلى الهاوية والشقاء فى الدنيا والٱخرة
... سألني أحدهم ، ماحكم الإحتفال بأعياد الميلاد ؟!
... أجبته وبالله التوفيق ، أنه قد ثبت عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) ، أي أن أي أمر يحدث في هذا الدين ولم يكن على هدي سيد المرسلين ، فهو أمر مردود على صاحبه ، وأعياد الميلاد لم تكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولاصحابته الكرام ، وكذلك فإن الإحتفال بمناسبة أعياد الميلاد ، عادة دخيلة على المسلمين ، ففعلها بدعة وتقليد أعمى لأعداء الله تعالى وتشبه بهم ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ، فلا يجوز الإحتفال بها بأي نوع من أنواع الإحتفال ، سواء كان خفيفاً أو كبيراً ، لما في ذلك من التشبه بالمشركين ، الذين أمرنا الله تعالى بمخالفتهم والإبتعاد عن إتباع ماسنوه من سنن ، فالواجب على المؤمنين والمسلمين أن يبتعدوا عن التشبه بأعداء الله في جميع أمور حياتهم ، ومنها أعياد الميلاد 
... ويجب علينا الإيمان بأن كل يوم تغيب شمسه يقترب الإنسان خطوة من أجله ، فمن أغرب الغرائب التي لايستسيغها عاقل ، أن يحتفل المرء بعيد ميلاده ! بماذا يحتفل هذا أصلا ؟! ، ألأنه اقترب من الموت سنة ؟! 
... وقد أفتى إبن باز ( رحمه الله ) بعدم مشروعية الإحتفال بعيد الميلاد وعلل ذلك بقوله أن ( الإحتفال بأعياد الميلاد لا أصل له في الشرع المطهر ، بل هو بدعة ، لقول النبي ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) ، ومعلوم أن النبي لم يحتفل بمولده مدة حياته ولم يأمر بذلك ، ولاعمله أصحابه ، وهكذا خلفاؤه الراشدون ، وجميع أصحابه لم يفعلوا ذلك ، وهم أعلم الناس بسنته ، فلو كان الإحتفال بمولده مشروعا لبادروا إليه ، فاعلم بأنه ليس من الشرع الذي بعث الله به محمدا 
... وذكر الفوزان فى فتواه تحريم الإحتفال بعيد الميلاد ، سواء كان عيد ميلاد الشخص ذاته أو مولد الرسول ( صل الله عليه وسلم ) ، أو عيد ميلاد أى من العلماء أو نحوه من الأمور وذلك كله من الأمور البدعية المحدثة التي قلد فيها المسلمون غيرهم ، وحيث أن في الإحتفال بميلاد المسيح مخالفة ، فلا يجوز مشاركتهم في الإحتفال به ، لأن المسيح لم يُشرع لأتباعه الإحتفال بميلاده أو نحو ذلك من الأمور
... اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
... تحياتى ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق