أيا ساكنا قفار الفيافي
عد أدراجك فما أنسك لجليس قلبه قاسيَ
و لا نهمك لزرع و لا لماء للجفاف بساقيَ
عد أدراجك فقد ضللت ظل الوارفات متجافيَ
و لا تصارع ولا تكابد المشانق و لا تكن للنائبات مصافيَ
و لا تشعل فتيل الفتنة و جاهد و لقوم اللئام جافيَ
و كن على صراط خلق بدر المكارم و جاهد النفس و لا تكن غافيَ
أيها الساكن قفار الفيافيَ
كن إنسانا و انصر أخاك و انتشل أجسادا قد أضرمت نارا نخوة و عفاف
أدر وجهك لرياح عاتية زمهرتها لئام للإنسانية عجاف
و مر على ديار إخوتنا منقذا السلف و الأسلاف
فقد شيد الجاهل ممالك الآثام
متجاهلا دماء الشهداء و الأشراف
مجازر ادمعت الأحداق و فطرت الأفئدة
و الأيادي بسطت بالمزاد للمقدسات و الأعراف متقاضية
لا تعجب أيها الإنسان فقد ضاعت أمتنا و حضارتنا
و دمروا حصون عروبتنا حين رقص اللئيم على ركام ديرتنا
لكن القلب عربي باقيَ
يورث ملحمة صمودنا لكل آت
فلتشهد أحداق الدهر أن حروفي ثورة موقدة
و أن دمي حبر لقلمي النازف رافعا المشعل لقضية الشرفاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق