مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 14 يوليو 2024

سؤال أحرجني بقلم البشير سلطاني

سؤال أحرجني 
مشارب مختلفة ورؤى نتجاذب الحديث وسؤال يراود الكثير وربما يثقل البعض منهم من تملكه سخرية الزمن ومنهم من يسأل لمجرد السؤال وقلة تعي سر السؤال المعضلة هو كيف يطرح السؤال وليس إشكال تشبع به المفكر والفيلسوف والعالم ولكل إختصاصه 
من أنت ؟ 
كثيرا ما يصادفنا السؤال في الطريق أو السوق وهنا المكان له طبيعته من يسأل عن ثمن الموز جوابه بسيط ومن يسأل عن مكان المخبزة أو الصيدلي فيه من البراءة فيه جذع النون 
ولكن أصعب سؤال تواجهه في السوق هل انت الشاعر الذي 
الذي يهيم في كل واد ؟
إن المكان له حرمته وتخصصه والزمان أيضا يملك من القداسة باعا ولا يمكن أن يعيه إلا ذو حظ عظيم للمعرفة مكانها المقدس وللإستهزاء مكانه أيضا 
يتجول المثقف ويستشرف كل المعيقات حتى في الأسواق والمقاهي ويدفع ضريبة ليندمج في مساحات خصصت لكل شيء ...
انا مجرد رقم في قوائم الذين لا يملكون حضوضا في مسرح الحياة حبيس حروف تقيده. ليكتب فقط 
لا ينتظر التصفيق ولا التكريم ولا جائزة  
مجرد خواطر تحضر وتلح أن تصاغ على جدران ما هو ماثل. أمام الجميع من زيف 
كل شيء تحول إلى سراب وتطفل بعضهم على منصات التكريم وليس لهم إضافة بل يحسنون الصيد فقط 
لست بشاعر ولا أديب ولا صحافي ولا ناقد بل مجرد هاوي لكتابة ونقش أبجدية حرة على كل جدار أجد فيه متعة الكتابة 
معذرة لكل الشعراء والأدباء الذين يشعرون بأنهم أهل لإختصاصهم    
لست شاعرا ولا اديبا انا متسول في ضبابية الحروف .

بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق