مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 1 يوليو 2024

الشاعر والمخدة بقلم عبد خلف حمادة

الشاعر والمخدة
عبد خلف حمادة
»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»»
ألقيتُ وجهي فوق متن مخدةٍ 
قالت هداك الله هيا ارفعِ
فلا أطيق حمولةً ترمي بها 
ابحث لنفسك يا شقيْ عن موضعِ
فما أنا إلا قماشُ ستائري 
و لحشوتي قطنٌ رديءُ المصنعِ
رفقاً أُخَيَّ النائبات بكاهلي 
حييتَ من جبلٍ ثقيلٍ مفزعِ
كم من ثٌراة في البسيطة أرملوا 
و تهافتوا فوقي لنفس المصرعِ
كم من وجوهٍ قد تمزَّع لحمها 
تركتها معروقةٍ كالبلقعِ
فأنا ملاذ المتعبين جميعهم
عبثاً تهاووا في حنايا أذرعِي
كم من نيامٍ لا أبالك واصلوا 
وتحولوا إلى صخور سُفَّعِ 
عندي حكايا الضاعنين وغيرهم
ذهبوا إلى المجهول دون مودعِ
انظر مقامك من تكون أيا فتى 
من الأباة الشمُّ أم أنت دعي 
إني أديب الضفتين وشاعرٌ
من(سبخةٍ،معدان)هذا موضعي 
لكأنني العلمُ المرفرف في الذُّرا 
فتذللي يا صمُّ،دربي أوسعي 
«««««««««««««««««««««
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمَّادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق