مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 6 يوليو 2024

النداء الأخير بقلم احمدالروضان

النداء الأخير

قد أسمعته الندا لو كان يسمعه لكنه موجع ثارت مواجعه

قالت بدونك تمسي الدار موحشة إن غاب عنها الذي كالبدر مطلعه

ما زال فيها هوى أطلال نذكرها ما دمت فيها يكون الكون أوسعه

ما دمت فيها أرى الأطلال تسعدنا
إذ فيها عزف الهوى لا لن أودعه

يبقى عصي الهوى أهوى مواسمه من حيث إذ ينتمي من حيث منبعه

جاوزت كل المدى جاوزت لحن الصدى لكنه متعب ما عدت أقنعه

يا حسرتي راحل.. صار الأسى لغتي كم غصة في الصدر توجعه 

في كل حين لها في موضع وجع
كالسهم يمضي بنار غاب مرجعه

كم يقسو فينا الأسى..دوما يرافقنا حتى كأن المدى تثنيه أذرعه

واليوم أخبرني عما يكابده لا يجدي لوما فإن البعد ضيعه

إذ يخفي وجدا وفيه النبض مغتربا في كل ليل يلاقي ما يروعه

كم صارع الوقت كم دارت به سفن لكنه صامتا بوح يصارعه

إذ أنه صابر والصبر يوجعه يصغي الملام وكم تحتار أدمعه

يصغي ويبكي الرؤى..تبكي قوافله والحال مستنفرا ما عاد يقنعه

يا ليت لو أنه في جنب موطننا يا ليته قد أتى عذرا نشرعه

قد عاش في مهجتي أهوى أعاتبه واليوم يا أحرفي بوحي يقاطعه

يا ليتنا نرتدي نبض الهوى لغة يا ليتنا نفتدي للوصل..نتبعه 

ليل طويل وما عادت ليالينا لا طاب عيش ولا غابت مواجعه

هذي ديار لنا كنا لها قمرا
كان الجمال بها عزفا فضيعه

الله يا موطنا ما لي بها وطنا
يا ليت لو حرقة الأشواق تُرجِعُه

العراق
د. احمدالروضان




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق