مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 28 أغسطس 2024

عظماء في زمن الجبناء بقلم وديع القس

 عظماء في زمن الجبناء ..!!.؟ شعر / وديع القس

/

إنَّ الكبيرَ كبيرُ الرّوح ِ والقيم ِ

لا يأبهُ ، لكلام ِ الجّاهل ِ القزم ِ

/

ونورهُ ، كبهاءِ الشّمسِ منبهرٌ

مهما تلبّدَ بالظلماء ِ والعتم ِ

/

أمّا الصّغيرُ صغيرُ الرّوح ِ لا قيمٌ

والهمُّ فيه ِ بنقد ِ الحقِّ والعُظُم ِ

/

وعينهُ ، لدنيْ الفعل ِ ناظرةً

وفعلهُ ، يتبعُ الأعداءَ كالخدم ِ

/

صغيرُ نفس ٍ ودونَ البهم ِ شيمتهُ

كثعلب ٍ يلحقُ الجّيفاءَ والعَظم ِ

/

يحاولُ النّقدَ للأنبال ِ فيْ وقح ٍ

حلما ً بظنّه ِ إنّ النّقدَ بالشّتم ِ

/

كحاقد ٍ يتبعُ الأسفالَ في ضلل ٍ

وشلّةُ الحقد ِ دوما ً ذيلَ منتقم ِ

/

يحلّلونَ لقصف ِ الشّعب ِ في قرف ٍ

كسافلٍ يُفرحُ الأعداءَ بالوصم ِ

/

إنَّ الضّعيفَ حقيرٌ فيْ تعامله ِ

يبقى كزبل ٍ وتحتَ الدّوس ِ والقدم ِ

/

مَنْ يملكُ الفكرَ فيْ حسٍّ وفيْ كرم ٍ

لا يسمعُ ، لكلام ِ الحاقد ِ الأثِم ِ.؟ *

/

إنظرْ لنفسك َ يا إنسانُ في صغر ٍ

ماذا تمثّلُ بالحسبان ِ والقيم ِ.؟

/

هلْ أنتَ محتسبٌ بالدمِّ من بشر ٍ

أمْ أنّكَ الرّقمُ المحسوبُ كالبهُم ِ.؟

/

يثرثرونَ على الشّاشات ِ في نعق ٍ

والرّوحُ تخلوْ منَ الإحساس ِ والشّيم ِ

/

والخطُّ يرسمهُ ، أعداءَ حاقدة ٍ

والفعلُ يأتيْ منَ الأسفال ِ والخدم ِ

/

وحينَ ينقدُ قزما ً هامة َ النّجبا

فهو الدّليلُ بصدق ِ الشّامخ الكرم ِ

/

زيفُ النّداء ِ إلى التّحرير ِ مصيدةٌ

يستعمرونَ بها المسكين َ بالظّلم ِ

/

ويزرعونَ فتيلَ الموت ِ قنبلة ً

تحتَ الرّماد ِ لتغدوْ خيرَ منتقم ِ

/

والجّرحُ ينزفُ كالينبوع ِ مندفِقَا ً

بينَ الأخوّة ِ والأتراب ِ كالحمم ِ

/

ويستغلِّوا ضعيفَ الرّوح ِ منْ بشر ٍ

مشروعُ موت ٍ وللتّخريب ِ والهدم ِ

/

يا أيّها الوطنُ المجبول ِ من كرم ٍ

لا تنحنيْ هامةُ الأبطال ِ والعُظم ِ

/

وقدْ سقوك َ دماءَ الأصل ِ في شيم ٍ

وتوّجوكَ عزيز َ الرّوح ِ والقيم ِ

/

وسوفَ تبقى كمجدِ الشّمس ِ مرتفعا ً

رغمَ الأعادي ورغمَ السافلِ القزم ِ ..!!.؟

/

وديع القس ـ سوريا

البحر البسيط


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق