مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 31 أغسطس 2024

من الحب بقلم حامد الشاعر

من الحب
لست أراني المعافى
فتالله ما كان إلا سلافا ــــــــ و منه فلست أراني المعافى
ثملت و في سكرتي قد طربت ــــــــ و منه هواك ملأت الشغافا
أحيط التفاتا به و التفافا ــــــــ فمن كأسه أستبيح ارتشافا
و لما تماهى مع الحب قلبي ــــــــ فكل الخطايا جنيت اقترافا
و ما في هواي أحب سواي ــــــــ و هاوٍ به أستلذ احترافا
أفاضت يدي منه كأسا دهاقا ــــــــ و زدت المحبة منها اغترافا
،،،،،،
تركت عليه سلام يدي من ــــــــ إلي سناه جمالا أضافا
و مني محال الهوى أن يجافى ــــــــ و من وقعه ما جرى لن أخافا
و طبي لديه و طيبي و حبي ــــــــ عليه دليلا أقمت اعترافا
و أبدو لأجل المحبين أشدو ــــــــ به ثائرا سوف أعلي الهتافا
نكون و بالأتقياء اتصافا ــــــــ و بالأقوياء نعز الضعافا
و بعد انتظام و فوضى عساه ــــــــ معي من أحب يميل انحرافا
،،،،،،
جننت فصرت إليه مضافا ــــــــ و كل التعقل يلغي المطافا
يصافى هواه و أما هواي ــــــــ سيبقى و إن كان منه يجافى
و في خيمة قد بناها السكارى ـــــــ سقاني الهوى خمرة و سلافا
من الحب لست المعافى و إني ــــــــ كفافا أعيش به و عفافا
و ضد الجميع إذا ما استطعت ــــــ و ضدي مع الحب أجري اصطفافا
،،،،،،،
وصفت الحبيب بشعري اختلاقا ـــــــ و أخلاقه كم أجاري اتصافا
و ما بيننا لا يجيز خلافا ــــــــ و إن عرف الحب منا اختلافا
و طول النوى لست أدري لماذا ـــــــ يجافى الهوى منه حين يصافى
يعود له هائما من تعافى ــــــــ فكيف التشفي بمن قد تشافى
كأني و من دونه لم أعشه ـــــــ و يمضي مع الموت عمري انصرافا
،،،،،،
و من دونه لا حياة أريد ــــــــ و بالموت أشرب سما زعافا
و ضد العدى و مع الزاهدين ــــــــ أخوض الهوى عفة و اعتكافا
يقيم هوانا إذا شهداء ــــــــ نموت مع الشاهدين الزفافا
على الأرجوان أحط كتابي ـــــــ و بالأقحوان أخط الغلافا
و هذا القصيد كسِفْر الأغاني ـــــــ أمد على جانبيه الضفافا
،،،،،،
و في واقع يستحل الخيال ــــــــ تميل بيَ الذكريات انعطافا
و دارى الزمان هوى العاشقين ــــــــ و لم يبد إلا السنين العجافا
و يجني الزمان مع العابثين ــــــــ قطافا فلا نستطيع اقتطافا
و هذا الذي يبتغينا ضعافا ــــــــ ليأخذنا للرحيل اختطافا
على الحب شعري الخرافيّ يثني ـــــــ و بالشعر ذاتي أعري اكتشافا
،،،،،،،
و حين علي هطولا يحل ــــــــ فمن جسدي الروح تنأى انجرافا
و للشعر وجه المحب و لست ــــــــ أطيق به علة أو زحافا
على جانبيه يحط الربيع ـــــــ جفاء به لم نجد أو جفافا
و بالحب يهفو اضطرابا و قلبي ــــــــ يزيد ارتعادا به و ارتجافا
هواه يسر به أو يُضر ــــــــ و في الحالتين فلا يتنافى
و وافى المحبة قلبي و صافى ــــــــ و منه فكل وفاء يوافى
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق