مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 21 أغسطس 2024

سوريّتي بجمالُ الكون ِ والعجبِ بقلم وديع القس

سوريّتي : بجمالُ الكون ِ والعجبِ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
سوريّتيْ بجمالُ الكون ِ والعجبِ
القلبُ يعشَقُهاَ، والعينُ في خَلَبِ
/
سوريّتيْ : بفم ِ الأطفال ِ أغنيةٌ
في القلب ِ أحرفُها ، بالدمِّ مكتتَبِ
/
والشّامُ تبكيْ حضاراتٍ لها قِدَمٌ ِ
والنّاسُ تبكيْ تراثَ العلم ِ في خربِ
/
يجادلونَ على حقٍّ وقدْ دُفِنَتْ
كلُّ الحقوق ِبأقوال ٍ من القَشَبِ
/
حقيقةُ الغرب ِ بانتْ مثل َ غايتها
خيانةُ الكونِ بالتمليقُ والكذبِ
/
عزّ الحياة ِ بعقل ِ الغرب ِ ديدنهُ
أموالُ سارقةٍ ، للكنزِ بالثلبِ
/
ويعلنونَ لنا ، حريّةَ ً طُمستْ
تحت الحطامِ وكنزُ الأرضِ بالنهبِ
/
وأنّهمْ بذليل ِ الرّوح ِ في عَدَم ٍ
والذلُّ لا يمنحُ الإكرام َ بالسّغبِ
/
كلّ ٍ يقولُ : أنا القانونُ في أمل ٍ
وكلّهمْ خدَمُ الأوغادِ كالذّنب َ
/
كلّ ٍ يقولُ : أنا الأخلاقُ مابقيتْ
وليسَ من فاقد ِ الأخلاق ِ بالأدبِ
/
كلٍّ يقولُ : أنا التّاريخُ ما كتبا
وهمْ عراة ٌ أمامَ الكون ِ بالعُيُبِ
/
يساومونَ على آلامنا دجَلا ً
وهمْ بأبعدَ ما كانتْ به ِالنّجبِ
/
يساومونَ على أرواحِنَا سمرا ً
وهمْ ذئابٌ بزيِّ الضأنِ في نصبِ
/
وحشٌ تخوِّله ُ الأزمانُ في حكم ٍ
والحكم ُ قانونهُ ، للنُّور ِ منتسَبِ
/
يساومونَ بدون ِ اللهِ من خلق ٍ
والصوتُ يعلوْ بواديْ الشّرق ِ منتحبِ
/
فكيف َ للشّعب ِ أنْ يرنو إلى خطب ٍ
أعلامها من فم ِ الأغراب ِ مُكتَسَبِ
/
وفاقدُ الخلق ِ غضبانٌ ومُلتَهِبٌ
والشّوكُ لا يحمل الأغصانَ بالعِنبِ
/
الذّئبُ لا يعرفُ الإخلاصَ والوجَبَا
فالطبعُ فيه ِ سلِيل ُ القتلِ والعطبِ
/
طبعُ الشّراسة ِ يبقى في غريزته ِ
مهما تروِّضهُ ، فالطبعُ في غلَبِ
/
وفيْ التجارب ِ إعلانٌ وغربلة ٌ
و في رِحاها ترى الإنسانَ عن كثَبِ
/
إمّا ذليلٌ ومنْ أعراقه ِ عطِلٌ
أو إنّهُ ، بكريم ِ الخلق ِ والنّسبِ ..؟
/
ومن تجاربنَا ، بانتْ سواترها
كالشّمسِ في نفق ِ الأعتام ِ منثقبِ
/
وفي المعارك ِ جهلُ الشّرق ِ قائدها
وقي الجهالة ٍ خسرانٌ وفي نكبِ
/
وفي الجهالة ِ يعلوْ سرَّ وحدتِها
وفي المعارك ِ يعلوْ الصوتَ في نحبِ
/
يساومونَ على أشلائِنا علنا ً
والدمُّ يجريْ من الأطفال ِ في زَرِبِ
/
الشّامُ تحكيْ تراثُ الشّرق ِ في ألم ٍ
والدّمعُ يجريْ بعين ِ الأخت ِ في حلبِ
/
يزاودونَ على حريّة ٍ رحَلَتْ
معَ الثّكالى لتبكي حالَ مُكتَئِبِ
/
سوريّتيْ : وهديلُ الرّوح ِ بلسمُهَا
أنت ِ النّسيم ُ وأنت ِ العشب إنْ عشبِ
/
سوريّتيْ : وعيونُ الشّيخ ِ تعشقُهَا
وحلمُها أزل ٌ، بالعين ِ والهدُبِ
/
سوريّتيْ : وطيورُ الحبِّ تألفهَا
عشَّا ً لوعد ِ الهوى ، للشّدو ِ واللّعبِ
/
أنتِ التّراثُ وأنتِ العِلمُ مرتفِعَاً
أنتِ القلاع ُ كنجمِ الضوءِ والشّهُبِ
/
أنتِ الزّهورُ وأنتِ الطيرُ ما شجنا
أنتِ المرابعُ للعشّاق ِ فيْ طَرَبِ
/
أنتِ الحياة ُ وأنت ِ الحبّ هائمةٌ
يهفوْ إليها عشيق ِ الحبِّ في ذوَبِ
/
أنتِ العروسُ وأنت ِ العشق في غزل ٍ
أنتِ الحبيب ُ وأنتِ الحبُّ في لهبِ
/
ومن عيونك ِ دمعُ الآهِ نازفةٌ
وفي الوريد ِ دماءُ العزِّ منتسبِ
/
ومنكِ جاءَ وجود الخير ِ منهمِرا ً
وفيكِ يبقى نبيل الحسِّ منتَصِبِ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
البحر البسيط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق