مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 6 أغسطس 2024

الْمُحَارِبَة بقلم رضا المرجاني

**الْمُحَارِبَة**
حُبُّكِ لَمْ يَكُنْ بِالأمْرِ السَّهْلِ  
تَعْلَمِينَ جَيِّدًا أَنَّنِي  
حَارَبْتُ مِنْ أَجْلِكِ  
لَمْ أَنْهَزِمْ فِي حَيَاتِي  
وَلَنْ أَتَنَازَلَ عَنْكِ  
حَتَّى وَلَوْ خَاصَمْتُ الدُّنْيَا كُلَّهَا  
أُطْلُبِي مَا تَشَاءِينَ  
لَنْ أُفَكِّرَ فِي شَيْءٍ سِوَى سَعَادَتِكِ  
كُلُّ مَا تَتَمَنِّينَهُ سَأَحْضُرُهُ لَكِ  
وَإِنْ لَمْ يَكْفِي ذَلِكَ  
خُذِي مِنْ رُوحِي فِدَاءً لَكِ  
حَبِيبَتِي ابْقِي مَعِي  
وَانْسِي أَمْرَهُمْ  
أَنْتِ الْبَلْسَمُ  
وَالدَّاءُ بِالنِّسْبَةِ لِي  
أُرِيدُ إِرْضَاءَكِ  
وَلَيْسَ إِرْضَاءَهُمْ  
حَتَّى وَإِنْ صَمَّمُوا عَلَى فِرَاقِنَا  
لَنْ أُتِيحَ لَهُمْ هَذِهِ الْفُرْصَةَ  
هُمْ أَصْلًا يَتَكَلَّمُونَ عَنَّا  
وَأَنْتِ تَدْرِينَ ذَلِكَ  
لَنْ أَنْسَى أَفْضَالَكِ عَلَيَّ  
كَمْ حَارَبْتِ مِنْ أَجْلِي  
هَلْ يَذْهَبُ مَجْهُودُنَا سُدًى  
لَا لَنْ أَسْمَحَ بِذَلِكَ  
حَبِيبَتِي أَنْتِ كُلُّ مَا لَدَيَّ  
سَأَعِيشُ مَعَكِ حَتَّى آخِرَ  
رَمَقٍ فِي حَيَاتِي  
أُحِبُّكِ يَا مُحَارِبَتِي الصَّغِيرَةَ  
أَنْتِ الأَمَلُ وَالْحَيَاةُ 
دُونَكِ لَا أَسَاوِي شَيْ

بقلمي 
رضا المرجاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق