مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

أنات السنين بقلم عماد فهمي النعيمي

 أنّات السنين


يا قلبَ حزني، أعزفِ الأحزانَ في لجَجِ  

فـالـنـفـسُ فـي أوجـاعِها تجري بلا فَرَجِ  


جـرحـي تــلاشـى، غـيـرَ أنَّ سـقـامَـهُ  

يــغفـو عـلى أحـلامِـهِ، في ليلِهِ وَهَجِ  


غـربـتْـني الدنيا، وجاءَتْ ضِدَّ موقِعِنا  

فالعينُ تَسهرُ بينَ جَوفِ البَينِ والدعجِ


يا غربةَ الروحِ في الأوطانِ، قد رحَلَتْ  

فالأهلُ صاروا مثلَ طـيـفٍ، في هَـرَجِ  


يا جرحَ عمري، إنَّ أضلُعيَ التي هَلكَتْ  


إلى الديارِ، ففي غيابِ الأهلِ لا فَـرَجِ  


فـالـهـمُّ نـهـرٌ قـد جـرَى وجْـهًا بهيبَتِهِ  

سِرتُ بهِ في الليلِ وحدي بينَ السَّرَجِ  


إنّـي غـريـبٌ، وهـذا العمرُ يـنـهَـشُني  

فكيفَ أنسى دُموعَ الصبحِ في أَلَــجِ  


حُـلمي غَـشاني، وفـي لـيلٍ تَمكَّنَني  

لكنَّ نارَ الشوقِ قد صارتْ إلى وَهَجِِ

عماد فهمي النعيمي / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق