مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 30 أغسطس 2024

في إحدى الليالي الباردة بقلم عمـ نصــر ـاد


في إحدى الليالي الباردة ، كان الطفل يجلس في زاوية الغرفة ممسكًا برسالة قديمة .
لم تكن الرسالة من أي شخص عادي ، بل كانت من والدته التي رحلت قبل سنوات . كلما قرأها ، كانت الكلمات تذوب في قلبه كالشمع ، تذيب جدار الصمت الذي بناه حول قلبه منذ رحيلها .

كانت تقول في الرسالة : " يا بني، الحياة قصيرة كغمضة عين ، لا تدع الأيام تمر دون أن تحب ، دون أن تعتني بالآخرين ، و دون أن تعبر عن مشاعرك بصدق . " ، و رغم مرور السنين ، ظل الطفل الذي أصبح شابًا الآن ، يتذكر تلك الكلمات، كأنها وصية مقدسة . 

و في تلك الليلة ، قرر أن يكتب رسالته الخاصة ، كتب : " أمي ، لم أنسى أبدًا ما علمتني إياه . أحاول أن أعيش كما طلبتِ ، أن أحب بلا خوف ، و أن أكون شخصًا يستحق حبك الأبدي " .

ثم طوى الرسالة و وضعها في جيبه ، و عندما غفا رأى أمه في حلم ، تبتسم له بلطف ، و كأنها تقول له : " أنا فخورة بك ، يا بني " .

استيقظ ، و شعر أن قلبه أخيرًا أصبح خفيفًا كريشة .

عمـ نصــر ـاد" أدعوكم بكل حب لزيارة صفحتي على الفيسبوك حيث أشارككم كتاباتي . سيكون لي الشرف أن أقرأ آرائكم و تعليقاتكم ، فأنتم مصدر إلهامي ودعمي المستمر . انتظركم هناك "

في إحدى الليالي الباردة ، كان الطفل يجلس في زاوية الغرفة ممسكًا برسالة قديمة .
لم تكن الرسالة من أي شخص عادي ، بل كانت من والدته التي رحلت قبل سنوات . كلما قرأها ، كانت الكلمات تذوب في قلبه كالشمع ، تذيب جدار الصمت الذي بناه حول قلبه منذ رحيلها .

كانت تقول في الرسالة : " يا بني، الحياة قصيرة كغمضة عين ، لا تدع الأيام تمر دون أن تحب ، دون أن تعتني بالآخرين ، و دون أن تعبر عن مشاعرك بصدق . " ، و رغم مرور السنين ، ظل الطفل الذي أصبح شابًا الآن ، يتذكر تلك الكلمات، كأنها وصية مقدسة . 

و في تلك الليلة ، قرر أن يكتب رسالته الخاصة ، كتب : " أمي ، لم أنسى أبدًا ما علمتني إياه . أحاول أن أعيش كما طلبتِ ، أن أحب بلا خوف ، و أن أكون شخصًا يستحق حبك الأبدي " .

ثم طوى الرسالة و وضعها في جيبه ، و عندما غفا رأى أمه في حلم ، تبتسم له بلطف ، و كأنها تقول له : " أنا فخورة بك ، يا بني " .

استيقظ ، و شعر أن قلبه أخيرًا أصبح خفيفًا كريشة .

عمـ نصــر ـاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق