""""""""""""""""""""""""
خلجات الفؤاد تسامر الروح بالأسحار
تسافر خلف الارصفة والأسوار
تهاجر كالأطيار
لتأتي بأهم الأخبار
تتحدث عن غيابه المستمر
عن وجع يذر بالعيون الرماد
لم أكن أعلم أنه خائن وغدار
مخادعا كاذبا ساحرا وسمسار
يبدع بتمثيل كافة الأدوار
خان العشرة هجر الدار
وقلبي الحر ورائه سار
أحتار أمري وتقلبت الأفكار
أطفأ بيديه الضوء
فبهتت الأنوار
فعل فعلته غير آبه بالأخطار
قلبي المتيم به بادله الأدوار
بت لاأفرق بين الليل والنهار
أوقدت له الشموع بالأوتار
أسمعته عزفا منفردا بالعود والغيتار
كتبت له أجمل همس ينطق بالأشعار
التصق الحنين بذاتي
وبعروقي دار
كسفينة بحار يغزو البحار
يعلو الموج بي ويهبط كفراش ومهاد
مالت كفتيي القدر
اختل توازن العقل والاحساس إنهار
سقطت أعمدة القصر
حطم بيديه النوافذ والجدران
ياللعار : كان له ماأراد
ظهر المارد من القمقم حاملا القسوة وبالجور جاد
هيمن الصمت بسكون روحي ساد
هزمت الأشواق بالعناد
لونت الحنين المخضب
بألوان السواد
لم يدع لي حرية القول والاختيار
لم يسألني عن رأيي بقراره المختار
وقفت عاجزة أمام أصعب اختبار
ودمعي المدرار
يجري على خدي جريان الانهار
أحيط بي من كل الاركان
بقيد كأنه السوار
وأنا أجاهد أمام ذاك الجاحد الجبار
بدأ يحاربني بجيشه الجرار
هزم المشاعر قطع أوصال أحلامي بالوداد
أصر على ذلك اصرار
سأبتعد عنه الى أبعد نقطة بالمدار
لأبيع ماتبقى لي من ذكرى وصور بالمزاد
لن يكون له مكانا او زمانا بحياتي ولا حتى مزار ...
✍بقلمي (حنان المملوك)١٥/٨/٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق