مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

محطات من الذاكرة بقلم فاخر الموسوي

 ،، محطات من الذاكرة ،،


لا أعرف كيف نجت رؤوسنا من كل ذلك الحجر القادم من الزقاق المجاور ، ما ان حاولت ولأول مرة مبتهج ببداية طفولة دخلت عامها السادس حتى حذرت من الوصول لذلك الزقاق ، واذا اوفدتني امي لاي حاجة قريبة من ذلك الزقاق أذهب راكضاً وارجع راكضاً ، الخلاف بين اطفال الزقاقيين ليس له تاريخ كل الذين ولدوا وجدوه قبلهم . لاضحايا تذكر الا من بعض الفشخات والاصابات الطفيفة .

في الصف الثاني الابتدائي انولد شعور غريب واحساس لا اعرف ما معناه كل الذي اعرفه حين تمر تلك الفتاة تتعثر خطواتي وتحول عيوني وابتلع لساني وتهبط بجماتي الى الأرض !

لسوء حظي انها بنت ذلك الزقاق اللعين ، كم حلمت وانا ملقي جثتي على الفراش ان اغزو هذا الزقاق مستعين بابطال قصص جدتي ، كم حلمت ان تقع فتاة ذلك الزقاق اسيرة ، كم حلمت ان أصادق الطنطل الذي طالما اخافتني جدتي به لكنها اكدت لي ان الطنطل يصادق الأنس ويلبي لهم كل طلباتهم .

جدتي لم تبوح لي كيف يمكن ان يحدث ذلك .

وحين سألتها ، جدة كيف اصاحب الطنطل !؟

اجابت( انت اشبيك جدة مخبل  وين اكو طنطل )

صحوت ذات صباح على صياح احد ابناء زقاقنا مد رأسه قرب باب بيتنا وهو يصيح ( لك فاخر هجموا علينه)

وجدتهم يرموننا عن بعد لكن الذي احبطني وجدت فتاتي ترمي بكل تنمر على زقاقنا ، المره الوحيده التي تمنيت ان اصاب على يدها لم يحدث ذلك لكن الحجاره التي كانت ترميها اصابت حلمي

دعوات جدتي ( على يوم تجيني مفشوخ ودمك ابطولك)

تحققت امنيتك جدتي ، وها انا مفشوخ بحب امراة ومنذ زمن وانا انزف ..


فاخر الموسوي

٦/نوفمبر/٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق