مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 5 أغسطس 2024

همسات بقلم عبد خلف حمادة

+++همسات
++عبد خلف حمادة
===============
أأزمة الجيب حالت دون هاتفكم أم أنهُ الهجر ياخلَّانُ يغشانا 
قد أتعب القلب يا أحباب بعدكمُ
لا وصل يرجو ولا يعروه نسيانا 
وما جنينا ذنوباً تقتضي زعلاً
ولا ضربنا بصافي الودِّ حيطانا 
صار التعود طبعاً في محبتكم 
نكابد الوجدَ،حتى الموتِ،أحيانا
وَلَكم شربنا على الأوقات خمرتكم 
لمَّا صحونا وجدنا الكونَ سكرانا
يا واحة الروح أنتم سرُّ بهجتنا
من بعدِ غيبتكم ما كان أشقانا
أنتم ملاذي من الآلامِ والنَّصَبِ
كَرْبٌ بُعَيدكمُ يا حِبُّ أعيانا 
يُحي الفؤادَ عبيرٌ جاء من غنجٍ
في حالة البعد قد يرتدُ تلفانا 
مهما فعلتم فإنَّ الروح تعذركم 
إلا البعاد فلا ترضاهُ سلطانا 
خمسونَ عاماً وهذا الجسم في تعبٍ
كم عذَّبَ الحبُّ أطفالا وشيبانا 
ياليت لي في الوقت متسعٌ
لكنتُ أغلِبُ في الميدان فتيانا 
و كنتُ أحكي غرامَ البيض في جُمَلٍ
بل في القصائد والأخبارِ نشوانا
لكنها العلةُ الرعناءُ في بدني 
قد هدتْ العزم حتى بِتُّ عريانا 
في القلب صارت طقوسُ الحبِّ عامرةً
عينُ التفضلِ لو تسقينَ عطشانا
لا زالَ عندي على الدَّيَّانِ أمنيةٌ 
يُمضِي الزواجَ من اللعساءِ مولانا 
واللهِ تحيا عروقُ الجسمِ كاملةً
و يرجعُ الكهل في المضمارِ ما كانا 
فيكتسي المَتنُ بعد السوءِ عافيةً
وينهضُ الشيخُ من أسقامِ بَرْآنا 
وربما الشيبُ يمضي نحو هاويةٍ
ويكتسي الغصنُ بالأوراق جذلانا 
تكفي(عُبيدَاً)سويعاتٌ محددةٌ
تُعِيدُ في وصلها الحوراءُ ما كانا
هي الدواءِ لأوصابي مُجمَّعةً
تُفجِّرُ الذاتَ بالتحنانِ غدرانا 
فتىً يريدُ لِقا الفرعاءِ في شغفٍ
ما همَّهُ أبداً في الكونِ إنسانا 
دعني_لعمركَ_قد هزتني سيرتها 
إن كنتَ مندهشاً أو كنتَ غيرانا 
أكادُ أكشفُ حالاً عن هويتها 
لولا التوجسُ من أعباءِ تلقانا
 ===============
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق