جَزَاءُ الْمَعْرُوفِ
بِقَلَمِ: فُؤَاد زَادِيكِي
فِي قَرْيَةٍ صَغِيرَةٍ، كَانَ يَعِيشُ رَجُلٌ طَيِّبٌ يُدْعَى كَرِيمًا. كَانَ كَرِيمٌ مَعْرُوفًا بِحُبِّهِ لِلزِّرَاعَةِ وَرِعَايَتِهِ لِلطُّيُورِ. فِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، وَجَدَ عُصْفُورًا جَرِيحًا تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَاعْتَنَى بِهِ حَتَّى شُفِيَ. بَعْدَ فَتْرَةٍ، عَادَ الْعُصْفُورُ لِيُحْضِرَ لِكَرِيمٍ بُذُورًا نَادِرَةً تَنْبُتُ لِتُصْبِحَ أَشْجَارًا مُثْمِرَةً. بِمُرُورِ الْوَقْتِ، تَحَوَّلَتْ مَزْرَعَةُ كَرِيمٍ إِلَى أَجْمَلِ مَزْرَعَةٍ فِي الْقَرْيَةِ، وَأَصْبَحَ يَعِيشُ بِسَعَادَةٍ وَرِضًا.
الْمُعَامَلَةُ بِالْمِثْلِ، خَصْلَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ نَبِيلَةٌ.. لَا يَجِبُ أَنْ يَغْفَلَهَا الْإِنْسَانُ، وَبِإِمْكَانِهِ أَنْ يَتَعَلَّمَ مِنَ الْحَيَاةِ دُرُوسًا كَثِيرَةً، تَزِيدُهُ خِبْرَةً وَمَعْرِفَةً.
أَلْمَانْيَا فِي ١٩ آب ٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق