يقال إن العقل السليم في الجسم السليم، و لكن قراءة حياة بعض العباقرة قد تخالف هذه المقولة، فالكثير منهم لم يكونوا بأجساد معافاة تمامًا والكثير منهم أيضا كانوا مكفوفي الأعين ومبتوريّ الأطراف منذ الولاده أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أجل، إنهم عظماء ومشاهير من الطراز الرفيع .؟
/
كمْ منْ ضرير ٍ سما الأبصارَ بالنِّعم ِ
كمْ منْ أصمٍّ تعالى لحنهُ العَظُم ِ .؟
/
لا تنظروا ليد ٍ مبتورة ٍ ابدا
فهوَ الّذي رسمَ الخيلاءَ بالقلم ِ
/
لا تحسبوهُ معاقا ً في مشيئته ِ
فهوَ الّذي هندسَ الإعجازَ بالفهم ِ
/
لا تنفروا وجههُ المقبوحَ في قرف ٍ
فهوَ الّذي حرّرَ الإنسانَ بالعلم ِ
/
وقادَ ثورته الغرّاء ِ يحملها
وقُبْحُ وجهه ِ منْ آثار ِ منتقم ِ
/
وأبكما ً يسبقُ الألفاظَ في حصف ٍ
وصاحبُ الألسُنِ ، يحتارُ كالصّنم ِ
/
هلْ للإعاقة ِ عيبٌ حيثما وُجِدتْ
أمْ أنّها صورةُ الأمجاد ِ للرّحم ِ.؟
/
يا أيّها الإنسانُ يا مَنْ كنتَ في ضلل ٍ
أنتَ المعاقُ بنظرات ٍ بلا شيم ِ
/
إنَّ الإعاقةَ لا تحلو لمنْ قسموا
على الحياة ِ بأنَّ الموتَ بالكرم ِ
/
وهمْ لآلئُ نور الشّمس ِ ساطعةٌ
مهما تلبّدَ لون َ الكون ِ بالعتم ِ
/
إنَّ الحياةَ لها الشّجعانُ لو بصموا
سيحفرونَ حياةَ المجد ِ بالقيم ِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
البحر البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق