مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 31 أغسطس 2024

في زمن النتوء مريم أمين أحمد إبراهيم

 في زمن النتوء 

تخرس السحب حين تغوص الأرض في مستنقعات الفساد

تتجافى الجناب عن المضاجع حين يضج الوعي بمرارة الواقع

تتساقط الأقعنة وتنكشف المطامع و تتهاوى صروح الضمائر


في زمن النتوء

برز الأشباه وغاص أصحاب الطبائع

انتشر قانون الغاب ومات في المهد الطلائع

تفشت الطوفانية وذبح نسل ناقة صالح

حسمت موقعة الأصالة لصالح الشوائب 


في زمن النتوء

ناطح الجهلاء أهل الحبر في سيادة المواقع

صفدت الأيادي ولجمت الألسن حتى القلوب منعوها أن تناضل


في زمن النتوء

ركد من كان بالأمس يسابق الريح في نيل المطالب

فارقت اللهفة فنيات الأنتظار 

وأضحت النفس رتقا عن التطلع للبشائر


في زمن النتوء

طغت المصالح ، وغطى الزبد الحقائق

نام أهل النصيحة في كهف الخرس

وامتطى اليقظة بكم المشاعر


في زمن النتوء

من لا يقبل زبد المشركين أضحى من أهل الكبائر 

من لا يستجيب لدعاة الخلع أضحى مفضوح وجائر

من لا يقضي بالباطل يقاضى ويسجن في زنازين المقابر 


في زمن النتوء

مات أهل الضمائر 

احتضرت النخوة عمدًا

وما عاد للحق طائل 

ضاقت الأرض بمن لا يخشى في الله لومة لائم  


في زمن النتوء

رغم أن الكل منسوخ أضحت الصور باهتة المعالم

باتت الشمس تخشى  من ظلها القابع بين طيات المعابر

توارت النجوم خلف سحب الدخان وغيوم الشوائب 

تدور الأفلاك بسرعة البرق تدري أن كل من عاش هذا الزمان مغادر 


في زمن النتوء

سأمضي في الدرب وحدي

 إن لم أجد من يعاف تلك المصائب 

سأمضي في الدرب وحدي

 إن لم يستيقظ كل نائم 

سأمضي في الدرب وحدي

 وإن لم يصحبني في الرحلة سوى أقداري

سأمضي في الدرب وحدي 

فأنا بعد لم أفقد روحي في زخم المخاطر 

#بقلمي_م_أ  مريم أمين أحمد إبراهيم  🇪🇬


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق