مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 25 أغسطس 2024

مَشَيْنا في الطّريقِ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

مَشَيْنا في الطّريقِ

سَيُدْرِكُنا بِظُلْمَتِهِ المساءُ
وعَفْوُ اللهِ يَكْفُلُهُ الرّجاءُ
مَشَيْنا في الطريقِ على رصيفٍ
بهِ الأيّامُ أمْطَرَها البَغاءُ
وكُنّا نَحْمِلُ الأثْقالَ زوراً
وبينَ حُضورِنا كَثُرَ النّساءُ
نُفَتّشُ في الخَيالِ عَنِ الأماني
وربُّ النّاسِ يفْعَلُ ما يَشاءُ
تُعَلّمنا الظُّروفُ بما اكْتَسَبْنا 
فيَرْقى في تَصَرُّفِنا الأداءُ

علينا أنْ نُسافِرَ في اللّيالي 
لِنَبْحَثَ في الحُروفِ عنِ الجَمالِ
فَبَدْرُ اللّيلِ في الآفاقِ نورٌ
ونورُ البدْرِ يَسْطَعُ في خيالي
تلَثَّمَ بالغمامَ فصارَ أبْهى 
وَشَعَّ البَرْقُ رعْدُهُ بابْتِهالي 
فما لي لا أرى قَمَري مُنيراً
وقدَ تَعِبَتْ منَ الهَوَسِ الليالي 
سأكْتُبُ مُعْرِباً يوْمَ الْتَقَيْنا
عنِ الأمَلِ المُبَشِّرِ بالهِلالِ 

محمد الدبلي الفاطمي




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق