مَنْ هُوَ الْمَحْظُوظُ ؟
الْمَحْظُوظُ مِنْ أَهْدَتْه الْحَيَاةُ شَخْصًا نبيلاً
لَا يَتَغَيَّر
وَعَلَى خُطَاكَ وَنَهَْجُكَ يَسِير
عِنَادُه يَكَادُ لَا يَُذْكُرُ وَلَيْسَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ
وَهُوَ عَلَى عََهْْدِكَ وَعَلَى حُبِّكَ يَغِيِّر
وَفِي قُرْبِكَ أَسِير
وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ الْبَلَابِل تُغَرِّد وَتَطِير
أَقَلُّ مَا يُقَالُ عَنْهُ فِي الشَّهَامَة أَمِير
وَفِي الْخَيْرِ بَشِيرٌ
وَفِي الْخَطَأِ نَذِيرٌ
إِنَّ فَشُلَّتْ عَلَاقَتُه مَعَك يُحَافِظُ عَلَى الْوُدِّ وَلَا يَهْوِى التَّدْمِير
قَصَائِدَهُ مِنْ قُوتِهَا تُشْبِهُ قَصَائِدَ الْفَرَزْدَق وَجَرِير
أَنْ ضَحِكَ مَعَكَ السَّمَاءُ فِي وَجْهِهِ تُنِير
بِالْبَنَانِ إلَيْه تُشِير
يُطْعِمُك الشَّهْدَ وَيُلْبِسُكَ لِبَاسَ الْعِزِّ مَنْ حَرِيرٍ
فِي الْحَبِّ وَالْعِشْقِ فَنَّانٌ وَخَبِير
كَلِمَاتُهُ لَهَا صَدِئ وَزَئِير
يُكْرَهُ الظُّلْمَ وَالتَّزْوِير
إنْسَانٌ يَعِيشُ مَعَك في السًَرَاءِ والضَّرِاءِ بِذِمَّةٍ وَضَمِير
عَطَاؤُه لَيْسَ لَهُ نَظِير
وانْفَاسَه عِطْرٌ وَعِبَير
لَيْسَ بِغَنِيٍّ وَلَا فَقِيرٍ
وَلَا هُوَ بِمِلْكٍ أَوْ وَزِير
ذَكِيٌ وَرَصينٌ يُدَبِّرُ الأَمْرَ تَدْبِير
إنْ صَادَفَتَهُ في حَياتِكِ تَمَسَّكْ بِهِ وَإِيَّاكَ ثُمَّ إيَّاكَ مِنْه النَّفِير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق