مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 13 سبتمبر 2024

في الجهلة قد كنا أشطر بقلم عزالدين أبوميزر

 د. عزالدّين أبوميزر

فِي الجَهَلَةِ قَد كُنّا أشْطَرْ ...


أصنَامُ الجَهَلةِ  فِي المَاضِي 


مِنْ حَجَرِِ أوْ خَشَبِِ أوْ  تَمْرْ


إنْ  عَنْهَا   رَضِيَ   مُقَدّسُهَا 

 

يَعبُدهَا  كَيْفَ   يَشَا  وَيُسَرّْ


وَيَدُوسُ عَلَيْهَا  إنْ يَغْضَبْ

 

وَعَلَيهَا     يَبْصُقْ      وَيَمُرّْ


وَالآخَرُ  يُشعِلْ  فِيهَا  النّارَ


وَيَغنَمْ   دِفئََا    يَوْمَ   القَرّْ


وَالثّالِثُ إنْ أضنَاهُ الجُوعُ


فَيَأكُلْ  مِنهَا  مَا  استَيْسَرْ


لَكِنَّ   العَقَلَةَ   قَد   جَعَلُوا


أصنَامََا     بَشَرََا      تَتَفَكّرْ

 

وَتُخَطّطُ كَيفَ تُذِلّ النّاسَ


لِتَبْقَى     رَبَّهُمُ       الأكْبَرْ


وَعَلَى الكُرسِيّ فَلَسْتَ تَرَى

 

أحَدََا     إلّاهُمْ      يَتَصَدّرْ


وَالكُلُّ     عَبِيدٌ     عِندَهُمُ


وَيُطِيعُ  الأمْرَ  مَتَى  يُؤمَرْ


فَلَبِئسَ  العَقلُ   بِمَا   نَحيَا


كَمْ كُنَّا فِي  الجَهَلَةِ أشْطَرْ


د. عزالدّين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق