حَرْفي مُطيعٌ لِما أُمْليهِ يَسْتَمعُ
وخَلْفَ خًطْوي كما أرْعاهُ يَتَّبِعُ
يُصْغي إلى قَلَمي والفِقْهُ يُرْشِدُهُ
حتى يُجانِبَ ما تَدْعو لهُ البِدَعُ
يرى السُّطورَ صِراطاً في اسْتِقامَتِها
وبالبيانِ ضَبابُ النّظْمِ يَنْقَشِعُ
خُذْها إليكَ من الأشْعارِ سُنْبُلَةً
آياتُها لِكلامِ اللهِ تَتَّسِعُ
فيها البلاغةُ بالأوزانِ رتّبها
علمُ العَروضِ فلا رَتْقٌ ولا رُقَعُ
تحْيا الحروفُ بِعِلْمِ النّحْو في الأدبِ
فَتَمْنحُ الفَهْمَ ما يَحْتاجُ منْ سَبَبِ
تَرْقى بصاحِِبِها عِلْماً ومَعْرِفَةً
إلى الإجازَةِ في الأعْلى منَ الرُّتَبِ
لا يَمْتَطي يَقينَ العِلْمِ مُجْتَهِدٌ
إلاّ إذا اكْتَسَبَ الإتْقانَ عْنْ كَثَبِ
تَسْمو العُقولُ بنا والحَرْفُ خادِمُها
والعِلمُ يَرْفَعُ أهْلَ الفِقْهِ والأدبِ
لا يُدْركُ النورَ إلاّ مُبْصِرٌ فَطِنٌ
لا غافِلُ طَلّقَ الإبْصارَ في الكُتُبِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق