مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

طارق الليل شعرت بالوهن وهي تصغي الى ضربات بقلم عواطف فاضل الطائي

( طارق الليل)
        شعرت بالوهن وهي تصغي الى ضربات قلبها..
يا ترى من يطرق الباب بهذه الساعة من الليل!!
فتحت الباب..
واذا به هو نعم أنه هو لا غير، اخذت تنظر اليه و شعرت بتوترها وبرعشة خفيفة أهي الماً. خوفاً. حقداً . كراهية.
لم تعد تعرف شعورها.
دخل بينما هي لا زالت مشدوهة من المفاجأة الغير متوقعة وفجأة امسك يدها..
انا آسف ،، لقد أشتقت لكِ
تطلعت اليه بعين ملؤها الدموع والألم يعتصر قلبها
وشريط الذكريات يمر امامها من جديد كم كان الهروب صعباً يا لها من حالة تمر بها والذكريات تلاحقها .
فضلت ان تبقى صامتة لطالما وضعته على هامش الذكريات وأخذ صمتها يهمس لها..
أكثر ما تحتاجيه الآن هي الشجاعة لمجابهته .
لم اتخيل اني سأراه يوما فما الذي جاء به.
هو ينظر اليها بعمق عله يعرف من تقاطيع وجهها ما تفكر به
هي تنظر اليه لم ابالغ يوما في عواطفي ولكن خاب ظني الآن فقد شلت رؤيته حواسي ماذا اقول له ؟
وهل ستنفذ كلماتي قبل البوح بها وتكون سجينة صمتي ثانية؟
تحررت من يده واشارت اليه بالجلوس و جلست قبالته لتهدا قليلا لتكتسب القوة لمجابهته.
وكسر الصمت الذي ساد المكان ..انا آسف لنفتح صفحة جديده 
تنظر اليه بأستغراب كم من السهل عليك الأعتذار وكلمة آسف هل تغير من الحقيقة شيئا مما اشعر به تجاهك الآن
اطرق برأسه لا يحير جوابا بينما اخذ صوتها يعلو..
ماذا تتنتظر مني وقد قتلت حتى الطيبة التي املكها و قتلت كل شيء جميل بيننا بهروبك المفاجيء والآن تقول آسف ، آسف على ماذا على الايام والليالي التي قضيتها بألآلام وانا ابكي حلما لم يتحقق وهنا صعب الكلام عليها وتحشرج صوتها سكتت لحظة واستجمعت قوتها ..
بِمَ اناديك الآن ومن تكون بالنسبة لي؟
ما هذه النظرة التي ترمقني بها اتعرف كم كانت تلفني الليالي المظلمة أحزن ولكن لا ابوح لأحد وأصرخ من الألم بدون صوت اين كنت انت في خضم كل هذا
وكم من لحظات جنونية تتسرب مني وتهزني من الأعماق ويرتفع صوتها عاليا هذا لا يجوز حتى العالم اضمحل امامي ولم اعد اثق بأي كان هذا ما وصلتني اليه.
تكلم لِمَ الصمت: أعرف أن الحقيقة صعبة أمام أسفك الهزيل.
وساد الصمت ثانية وهو ينظر اليها بذهول لم تكن هي ما عرفها دائما اين ذهبت طيبتها .هدوئها.
هي.. لم تعد تراه واخذت تتكلم بصوت أكثر قوة ،أخيراً سأفعل شيئا لنفسي وانطلق الى عالم لا تعود فيه لا انت ولا ذكرياتك
وقفت وفتحت الباب أشارة منها للخروج.
                    #عواطف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق