كان يدري
أن طبعي سيء هذا المساء
انتحل صفة البراءة
دنا..
تودد بابتسامة ماكرة
ليحظى بنظرة
أو بقبلة …
أو بلمسة… ربما!
لكن شرارة إزدراء أردته خائبا
ثم توارى….
وهو يبحلق
يجر بشباك لؤمه طحالب انتباهي
لون بني…
عسل ملكي
أهداب تتمايل برشاقة
قزحيتان، حبتان براقتان، ناضجتان، لذيذتان، مغريتان، فضاحتان…
من أخبره أن عشقي أسمر؟
وأن قهوتي أشربها سادة
من أفشى له بسري؟
بأنني أمقت من يمارس السيادة
ففنجاني أخرس ممرمر
وأنا لم أخبر أحدا
لكن أنا لا أحب المر
فقط أتظاهر
أتمرد على المألوف
وأكسر بعنادي العادة
كانت مجرد رشفة
رشفة واحدة
بكماء الانتشاء
لِمَ أحاسبُ عليها؟
كم من إخوة لدي من الرضاعة؟
لقد كانوا شعبا جياعا عطاشا
وكان ثديُ وطني معطاءً مدرارا
كانت نظرة
فقط نظرة واحدة جبانة
ما أغباها تلك العيون
من رفة جفن تتهاوى
تفضحُ الأسرار
تبوحُ بضعفها بسلاسة
امتزج عبقه
بنكهة الهيل والقرفة
فجن البن وعلى قميصي ساح
تخدرت الشفاه
والكرى أثمل الأشفار
لذاك العشق مفعول سحري
بدَّدَ السحب وأمطر البسمة
الآن لااكفهرار
بقلم فدوى گدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق