مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

و أُمَّاه..نزف بقلم عبد خلف حمادة

و أُمَّاه..
نزف الشاعر:عبد خلف حمادة
«««««««««»»»»»»»»»
يا عيدُ لا تدنو فأنتَ غريبُ 
ما عادَ لي في الحانياتِ حبيبُ 
نكأتْ سهامُ البينِ جرحَ حشاشتي
فَشُلَّ فيها دافقٌ و وجيبُ 
خَطَفَتْ ملاذي دونَ أيِّ إرادةٍ
مني،أنا لِفتكهنَّ كئيبُ 
تُخْطِيْ المنايا في الرمايةِ غالباً
إلا معي،فسلاحهُنَّ مُصيبُ 
بضعٌ و عشرٌ مِن غزاةٍ أتلفتْ
مني الجنانُ أليسَ ذاكَ عجيبُ 
أمي و حارت في المصابِ ثواكلٌ 
و حبيبتي الشمسان خَزَّ مغيبُ
ملكٌ ظليلٌ قُبلها لمَّا دنا
ظلُّ الحتوفِ بكى عليهِ عسيبُ
و أنا زَوَتْ عن محنتي كلُّ الورى
هذي الخطوبِ فكيدهنَّ رهيبُ
فَمَنْ أعايدُ إذ مضتْ كلتاهما 
و الآسُ أخضرُ و الترابُ رطيبُ
حبيبتانِ إلى فؤادي طالما 
كنَّ الضياء كلاهما يَعْسُوبُ
يا أمَّ(عبدٍ) و المدامعُ أسبلتْ 
يا ليتها كانتْ كما الأنبوبْ 
يسعى إلى أمي و يسقي قبرها
  و لناهدٍ يسري و ليسَ نضوبُ
يا سائقَ الغيثِ المسافر مُرْ بها
هناكَ حيثُ التيهِ ذا المطلوبُ
و قلْ لها (عبداً) بُعيدَ الهجرِ أمسى قُفَةً  
يا ناهدٌ إنَّ المرادَ شَعُوبُ 
أنتِ وأمي لا أخالُ حياتيا
أنْ تستقيمْ و بعدكنَّ تطيبُ 
مني السلامُ إلى رويحاتٍ سرتْ 
فلتنتظرنَّ وفادتي و الأَوْبُ
«««««««««»»»»»»»»»
مع بالغ الحزن والأسى: عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق