مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2024

الحَقُّ وَالعَدْلُ بقلم عزالدّين أبوميزر

د.عزالدّين أبوميزر
الحَقُّ وَالعَدْلُ ...

لَيْسَ الحَقُّ وَلَيْسَ العَدلُ

بِيَوْمِِ فِي المِيزَانِ سَوَاءْ

وَالبُعدُ كَبِيرٌ بَيْنَهُمَا

يَتَجَاوَزُ حَدََا كُلَّ سَمَاءْ

بِفُرُوقِِ تَكْمُنُ بَيْنَهُمَا

لَا يَلحَظُهَا الجَاهِلُ فِيمَا

تَعظُمُ بِعُيُونِ العُقَلَاءْ

فِي الحَقّ وُجُوبََا نَجِدُ العَدلَ 
 
وَلَيْسَ بِحَقّ كُلّ العَدلْ

فَهُوَ الجُزءُ وَلَيْسَ الكُلّْ

فَالحَقّ المُطلَقُ فِي الأشيَاءْ 

وَالعَدلُ نَرَاهُ هُوَ يَتَأرجَحُ

حَسَبَ الجُهدِ وَالِاسْتِقصَاءْ

وَبِنَظَرِ القَاضِي فَهُوَ قَضَاءْ

وَيَظَلّ هُوَ المِعيَارُ لَنَا

كَيْ نَصِلَ لِأدنَى الحَقّ صَفَاءْ

خُذْ مَثَلََا أنّكَ لَوْ دَايَنْتَ

لِأحَدِ النّاسِ بِلَا إيصَالْ

وَوَقَعَ خِلَافٌ بَيْنَكُمَا

عَدلََا قَد تَخسَرُ أنْتَ المَالْ

وَالحَقّ بِأنّكَ ضُحِكَ عَلَيْكَ

فَالعَدلُ يَصِحُّ وَأحيَانََا

هُوَ يَغلَطُ فِي بَعضِ الأحوَالْ

أمّا الحَقّ فَلَا خَطَأٌ

فِيهِ قَد يَقَعُ وَلَا إبْطَالْ

فَالقَاضِي فِينَا هُوَ يَجتَهِدُ

لِقَولِ الحَقّ إذَا مَا قَالْ

وَمَدَى مَا تَصِلُ أدِلّتُهُ

لِبُلُوغِ الحَقّ يَكُونُ العَدلْ

إنْ زَادَ مَدَاهُ أوْ هُوَ قَلّْ

وَالْحَقّ المُطلَقُ يَبقَى اللهُ

وَمَا أوْحَى فِعلََا أوْ قَوْلْ

د.عزالدّين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق