مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 27 سبتمبر 2024

القاضي العادل بقلم عبداللطيف قراوي

 ***القاضي العادل ***


جمعت مبلغا مهما.

بعد أن اقترضت من عائلتها.

وباعت ماتملك من حلي.

سلمتها له بكل أمان. 

لاحت على وجهه سعادة.

أقسم على كتاب الله.

أن يحفظ الود ولا يخون العهد.

سافر بعيدا لعله يفلح.

وينقذ زوجته و ابنته.

انقطعت أخباره.

نسي عهد الله العزيز.

عاد ليطلقها ويحرجها.

أمام من اقرضها .

تزوج بكل وقاحة غيرها.

ضاعت مع ابنتها.

ولا من ينصحه من عائلته.

نوبات الصرع أصابتها .

ضيق في التنفس الى حد الموت.

عانت كثيرا لولا والدها.

كانت تنظر إلى السماء.

بعين الانكسار و الضعف.

تريد عدالة الله ان تُنَفذ. 

أصابه مرض خطير. 

شل جميع جسده. 

كل ما يتحرك فيه عيناه. 

يجلس على كرسي متحرك. 

رأسه مائل إلى الأسفل. 

و اللعاب يخرج من فمه. 

ينظر من تحت رموشه. 

يشعر بغدره وذله. 

حملته زوجته الثانية. 

و أعادته إلى أمه. 

جاءوها عصرا. 

بعد قطيعة دامت سنين. 

يطلبون أن تعود إليه. 

قالت: لا أريد ان أكون ممرضة. 

أضع الحفاظات وأزيلها. 

خذوه عني، و عودوا. 

فلقد شل حياتي من قبل. 

فيوم زفافه لبستم الفساتين. 

وما استحيى أحد منكم. 

رقصتم على روحي و جسدي. 

ونسيتموني. 

واليوم سأنساه و أنساكم.

اُخرجوا يا أشباه الناس. 

فمنكم تفوح رائحة. 

الغدر والخيانة.


عبداللطيف قراوي من المغرب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق