أمْسى المُؤنّثُ في قاموسِنا ذكرا
واللّيلَ عَسْعَسَ بالدّيْجورِ فانْتَصرا
سيقَتْ نُفُوسُ بني الإنْسانٍ نَحْوَ غَدٍ
لا ريْبَ فيهِ بِنَشْرِ الفِسْقِ قدْ أمرا
حتى الطّبائِعُ في الإنْسانِ حَلَّ بِها
مَسْخٌ رهيبٌ أباحَ النّسْخَ والغِيَرا
ومِنْ وراءِ فسادِ الأرْضِ سَفْسَطَةٌ
بها اليَهودُ أضَلُّوا الغَرْبَ فاعْتَذرا
وهاهُمُ اليَوْمَ قدْ أضْحوا صَهايِنَةً
بالنارِ قدْ نَسَفوا الأشْجارَ والبشرا
يا أُمّةً سَخِرتْ مِنْ جُبْنِها الأُمَمُ
تَرْجو السّلامَ مُعاقاً ما لهُ قَدَمُ
تَبْكي بِجامِعةٍ حُكّامُها عَربٌ
باعوا القَضِيَةَ بالدّولارِ واسْتَلموا
ونحنُ نَجْهَلُ ما يَجْري بأُمَّتِنا
كأنّنا بِحِبالِ الوَهْمِ نَعْتَصِمُ
فكيْفَ نَطْمَعُ أنْ تَرْقى إرادَتُنا
والبيْعُ تَمَّ وأهْلُ الحُكْمِ قدْ بَصموا
يا وَيْحَ مَنْ قَبِلوا إذْلالَ أنْفُسِهِمْ
سُحْقاً لِمنْ بظلامِ الليْلِ قدْ حَكَموا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق