مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

هلوسة الإنتظار بقلم البشير سلطاني

هلوسة الإنتظار 
تقف حائرا أمام ما سمي بأمة عربية وأخرى أمة إسلامية داخل النسيج الإنساني العالمي وإن كانت مجرد إصطلاحات أوقفت على تبرير وجودها في العقل السياسي كمكون في المخيال الإجتماعي والسياسي لدى الأفراد والجماعات بالمفهوم السوسيولوجي والإيديولوجي والمثيولوجي ولا نهتم هنا بما يطرحه أصحاب التفسيرات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية على إعتبار العرب إنشطروا إلى جزئيات في الإعتقاد وإختلافات تطفو على الساحة العامة إننا نحاول أن نضع هذه التوطئة لتفكيك الأوبئة الفكرية التي تنخر جسد هذه الأمم ومنها داء الإنتظار على قارعة الطرقات والتجمعات والحملات الإنتخابية تقرأ في عيون المنتظرين أسئلة مختلفة كلها إنتظارات وإختبارات منتظرة لأجوبة تؤرق الجميع وحتى الذين يتم إختيارهم تروادهم نفس الإشكالات الابدية التي لم تجد لها أجوبة على أرض الميدان شعارات تفوق القدرة الفكرية والمادية وتسارع في الزمن يوقفنا في نفس المحطات وكأن الزمن لم يتقدم بنا ونعيد نفس الكلمات والمخططات دون تنفيذ وتتسارع الديموغرافية بسرعة هندسية كما قال مالتوس والغذاء بسرعة حسابية وهنا تحدث المجاعات وتضعف القدرة الشرائية وتكثر وتتراكم البطالة وتنتشر الآفات الإجتماعية وكلها نتائج الإنتظار الذي أصبح الطابع العام في كلتا الأمتين ولا مخرج إلا بسرعة الفهم وإرجاع القيادة إلى ذوي الإختصاص قبل فوات الأوان وعدم تكرار تجارب الفشل بنظرة إستراتيجية وعدم الجري وراء الشعارات التي لا تسمن من جوع ولا تحقق الإكتفاء الذاتي وتنهي طوابير الذل والمهانة التي تزين أزقتنا وأحياء التي أصبحت تشبه قطوهات التخلف؟.

بقلمي : البشير سلطاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق