مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 22 سبتمبر 2024

أفديك ياوطني بقلم عماد الخذرى

أفديك ياوطني...

وَطَنِي يَا قِطْعَةَ مِنْ دَمِي
يَافِلِذَةٌ سَكَنَتْ فِي كَبِدِي
يَا قَلْعَةُ شَمَخَتْ فِي فِكْرِي
يَاترْبَةٌ عَشِقْتُهَا مِنْ صِغَرِى
تَعَلَّمْتِ فِيهَا مَعْنَي الْحَيَاة
فَحبُّكَ يَجْرِي فِي عُرُوقِي
مَهْمَا بَاعَدَتْنَا الْمَسَافَات
وَإنَ بَغَتْ عَلَيْكَ الْأَعَادِي
أفْدِيك بِرُوحِي وَلَا أبَالِي
فَأَنْتَ أهْلٌ لِلتَّضْحِيَاتِ
كُلُّ سُوءٍ يَعْتَرِيهِ يَعْتَرِينِى
فَذلك مِنْ الْمُسلَّمَات
مَهْمَا قَسَّتْ عَلَيْهِ الْمِحَن
فَوَطَنِي لَا يُسَاوِم . .
فَلَا خُنُوعَ وَلَا اسْتِسْلَام
وَلَا رُكُوعَ لِمَنْ يُعَادِي
هِيَ نَفْسِي لَهُ فِدَاءٌ
وَ كُلَّ دَمِي أهْدِيهِ بِلَادِي

بقلمي عماد الخذرى 
من تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق