مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

يعترف العالم بقلم أسامة صبحي ناشي

((( يعترف العالم )))*

يعترف العالم بفلسطين ....
أرض الأديان والحق واليقين ....
بستان الأزهار والزيتون والتين ....
أولي القبلتين وموطن الأقصي .....
ومنارة الإسلام في كل حين .....
للصمود حصن وللأسود عرين .....
رجال ذوي بأس شديد .....
يغضبون ويثأرون لرب ودين ....
مازالوا يتمسكون بثوابت غابت ....
فالقرآن والسنة لديهم حصن حصين ...
لا يطلبون عون من عبد .....
فأكبرهم وأصغرهم بالله يستعين ....

يعترف العالم بحقي في الدفاع ....
فبالله أنا قوي منتصر .....
لا أنتظر جلسة ولا تصويت ولا إجتماع ....
وما أفعلة حق بديهي وطبيعي .....
لا هو بحرب ولا عدوان ولا نزاع .....
فتلك أرضي وذاك بيتي و هذا حقلي ....
وكيف أترك أطفالي الأغنياء .....
مشردين مطاردين مرضي وجياع .....
ولم أكن يوما أبدا جبان وخائن .....
فكيف أخشي عدو ضعيف .....
ولو كان له من الكلاب أتباع ....
أفدي ديني ووطني بروحي ....
أموت ولا أترك وطني ينتهي ويباع ....

يعترف العالم بحقي في الإعتراض ....
وقد سقطت الأقنعة وظهرت الأغراض ....
وكعادة صهيون ومن يعاونة ....
يضعون المكائد غامضة مبهمة ....
ويدعون أنها مجرد فكرة أو إفتراض ....
وينفقون السنين في سبيل أحلامهم ....
ونسوا أن المسخ لا يدوم .....
ومآلة إلي فناء وزوال وإنقراض ....

يعترف العالم بحقي أن أغضب أن أثور .....
فقد رأي الصهيوني منكسر مهزوم ....
تلتف حولة الهزائم وعلية الدائرة تدور ....
أفتت عظامة بفكي فبيني وبينه من الدماء بحور ...
يحرمني كل يوم من بسمة أطفالي .....
فقتل أربعين ألف في ثمان شهور ....
لكنه مهما فعل فربما يقطع الأوراق ....
لكنه لن يزيل من الأرض الجذور ....
وسلعة الجنة والنصر غالية .....
ولابد من ثمن وضريبة للمرور ....
فأنا وإبني فضلنا الكرامة في خيمة ....
وتركنا الذل و الخضوع والإنبطاح لأصحاب القصور ....

يعترف العالم بحقي في تقرير المصير ....
وأنني بقيادة دولتي مستحق وجدير ....
وأنني لن أقبل بأحلام سفيهة وتغيير ....
ولا يخيفني إنذار وتهديد وتحذير ....
وكم من ثمن قدمتة فتلك علي بالشيء اليسير ...
فأنا معتصم وغني بالله وحدة .....
وأمامي عدو برغم السلاح والأموال فقير ....

يعترف العالم بحقي في الأمل .....
وطن بدماء الشهداء علا وإكتمل ....
كم من ظلم وقهر آسي وإحتمل ....
وطن جمع الأديان وعلي الأقصي إشتمل ....
رفع لواء الكرامة و الشرف حمل ....
لم يغفو ولدي عن هم قضيتة ....
فقضي العمر في كد وصبر ومشقة وعمل ...
تكاتف في الكفاح أخوة لي .....
من شمال وجنوب وشرق وغرب .....
ولم يقل أحد تلك حرب .....
لا ناقة لي فيها ولا جمل ....

يعترف العالم بحقي في إنهاء الإحتلال ....
فقد إرتكب من مجازر يضرب بها الأمثال ....
لكن الظلم مهما طال عمرة فإنه إلي زوال ....
وسآتي إليكم في ساحة الأقصي ....
وقد جررت صهيون خلفي .....
مقيد المعاصم مكبل بالأغلال ....
وسيأتي معي كل من له ثأر منه ...
من خان يونس ودير البلح ورفح وسكان الشمال ...
وستفرح أعين الأطفال ثانية .....
ويبدو السحر من جديد ويطل البهاء والجمال ....
فعزيمتي صلبة قوية متينة عصية ....
لا ينفع معها قتل ولا ذبح ولا إغتيال ....
فأنا موجود ولن أترك أرضي أبدا .....
أنا هنا في كل الظروف وفي كل الأحوال ....

يعترف العالم بحقي في البقاء .....
فما أريد إلا أرضي ووطني .....
لا حاجة لي بحمياة أو غذاء .....
فعندي البساتين و الحقول .....
ولا مكان لي إلا بين الأقوياء .....
أسكن الخيام فوق ترابي ....
ولقد تركت القصور لأصحابها النبلاء ....
معادلتي مختلفة ومتفردة .....
وأعرف طريقي جيدا ....
وكل التحية للملوك والأمراء ....
ولي في الحق لسان .....
فليمتنع عني قول الواصية والسفراء ....
فلي في العيش منطق يخصني ....
جهاد فنصر أو شهادة .....
فكلا لدي في الله سواء ....

أسامة صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق