مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

النَّابِغَةُ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

النَّابِغَةُ...
 (مِنْ وَحْيِ مُعَانَاةِ المُدَرِّسِينَ فِي الفُصُولِ
... سَنَةً دِرَاسِيَّةً مُوَفَّقَةً لِلْجَمِيعِ)
لِـي طَالِبٌ فِي القِـسْمِ يَا إِخْـوَانِي
فِـكْـرٌ يُـحَـاكِـي نَـابِـغَ الـيَــابَـانِ 
السَّاحَةُ الكُبْرَى، أَجَلْ، لَمْ تَكْفِهِ
وَكَـشُـعْـلَـةٍ يَــبْـدُو مَــعَ الأَقْــرَانِ
يَـجْرِي ويَقْـفِزُ، صَـارِخًا مُـتَوَثِّـبًا
كَـشَـرَارَةٍ طَـارَتْ مِنَ الـبُـرْكَـانِ
أَمَّا أَمَـامِي، فَـهْـوَ جِسْمٌ هَـامِدٌ
أَلْقَاهُ، حِرْتُ وحَـارَ مَنْ وَاسَانِي.
دَرْسُ الـحِـسَابِ يُمِـيتُهُ بِتَـثَاؤُبٍ
والصَّـرْفُ مَصْـرُوفٌ مِنَ الآذَانِ
خَـمْسٌ وسِتٌّ عِنْـدَ فِكْرِهِ أَرْبَعٌ
واثْـنَانِ فِي اِثْنَيْـنِ يَـبْـقَى اثْـنَـانِ
والضَّرْبُ مَضْرُوبٌ عَلَى أَفْكَارِهِ
لَـمْ تَـبْـقَ مِـنْــهُ فُـتَـاتَةٌ لِـثَــوَانِ.
الفِعْلُ، عِنْدَهُ، لَا يُصَرَّفُ إِنَّـمَا
بِــ"الأَلْ" يُعَرِّفُهُ الخَبِيثُ الجَانِي.
أَمَّـا الضَّمَائِرُ، فَالشَّفَاعَةُ، إِنَّـهَا
مَخْـلُوطَةٌ فِـي فِـكْرِهِ "الفَـتـَّـانِ"
أَجْرَى عَلَى "أُقْلِيدَ" سَطْرًا أَحْمَرًا
وعَلَى "سِبَـاوَيْـه" بِـسَـطْرٍ ثَـانِ.
لِكِـتَابَةِ الكَلِمَاتِ عِنْدَهُ أَحْرُفٌ
وَاللهِ، لَـمْ أَعْـلَـمْ بِــهَـا بِـزَمَـــانِ.
ويُقَالُ: عَالِجْهُ سَتَكْسِبُ أَجْرَهُ
مَـا لِــي إِلَيْهِ وَسِــيــلَةٌ ويَـدَانِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) 
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق