مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 16 سبتمبر 2024

يا عَرَبُ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

يا عَرَبُ

نَخنُ العبيدُ ونًحْنُ الوَهْمُ والكَذِبُ
نَحْنُ السّرابُ ولا نَدْري لما السّبَبُ
تَشَتّتَ الشّملُ والأرْحامُ قدْ قُطِعَتْ
والدّينُ حَرّفَهُ التّلْفيقُ والكَذِبُ
يَجْري الهُراءُ بِنا صوْبً هاوِيَةٍ
ونَحنُ نَلْهو بما الأطْرافُ تَرْتَكِبُ
زاغَ السُّلوكُ بنا فاعْوَجَّ مَسْلَكُنا
بِئْسَ السّبيلُ مِنَ الإفْلاسِ يَقْتَرِبُ
شُلّتْ ضَمائِرُنا والجُبْنُ أرْهبها 
هذا المصيرُ وهذا ألذُّلُّ يا عَربُ

بُحَيْرتي زارها اللّقْلاقُ والبَجعُ
إنّ الطُّّيورََ على أشْكالِها تَقَعُ
تَرْقى الشُّعوبُ بما تَحْياهُ منْ أدبٍ
والكلُّ منْ عَقْوَةِ الآدابِ يَنْتَفِعُ
إنّ التّواصُلَ بَيْنَ النّاسِ قاطِرَةٌ
بهِ العُقولُ إلى العَلْياءِ تَنْدْفِعُ
تَبْني المعارِفَ بالتّدْريسِ مُحْكَمَةً
وفي التّنافُسِ قَدْرُ الحَزْمِ يَرْتَفِعُ
أمّا الحُثالةُ فالدُّنْيا مَراتِبُها
والحالُ تَعْكِسُهُ الأوْساخُ والرُّقَعُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق