مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2024

بئس المناخ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

 بِئْسَ المُناخ


شَلّتْ ثقافَتَنا الأوْهامُ والبِدَعُ

إنَّ الشُّعوبَ على حُكّامِها تَقَعُ

ولَوْ تَقَوّلَ بَعْضُ النّاسِ مَسْخَرةً

فإنّ واقِعَنا زادتْ بهِ الرُّقَعُ

أرْحامُنا قُطِعَتْ والبُغْضُ حلَّ بِنا

ولا يزالُ بلاءُ الحِقْدِ يَتَّسِعُ

يجْري التّآمُرُ عَنّا في مساكِنِنا

بِئْسَ المُناخُ وبِئْسَ الطّقْسُ والبِدعُ

يا أمّةً قُطِّعَتْ أوْصالُها إرباً

فسادَ فيها ذِئابُ الغَرْبِ والضّبُعُ


ماذا سأكْتُبُ عنْ عَصْرٍ لا لهُ أدبُ

عَصْرٌ ثَقافَتُهُ الإفسادُ واللَّعِبُ

يَلْهو بِنا وحُشودُ البَغْيِ تَمْدَحُهُ

وا سوءَ عَصْرِ بهِ الفَحْشاءُ تُرْتَكَبُ

أضَلَّ قوْمي بِتَرْكِ الدّينِ يأْمُرُهُمْ

فهلْ رضيتُمْ بهذا العارِ يا عَرَبُ

إنّا لَفي زَمَنٍ عمَّ الفسادُ بهِ

والليْلُ زَمْجَرَ بالظّلْماءِ يَقْتَربُ

فاسْتُرْ عِبادكَ يا ربّي بِفاتِحَةٍ

تُنْجي عَقيدَتنا عِلْماً كما يَجِبُ


محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق