يليق بكَ العشق يا قلب
فلا تكترثْ إن علّقوكَ
على أبواب المدينة
كنواقيسِ الأمسِ الحزينة
و لا تكترثْ إن أغرقوكَ في لجِّ الموجِ
و أحرقوا الربّان و السفينة
فمهما هرم النبض فيكَ
وبَدَت تجاعيد الغد البعيد
على كفّيكَ
لا يمكن للشتاء أن يُنسينا
ولادة الوردِ من أيادينا
و لا يمكن لنهدِ السنين أن يسقيكَ
غير رحيق الشوق الذي يحيينا
سيظل العشق أجمل ما فينا
وسأظل بالعشق أحتويكَ
سأستلّ سيف الليل
لأكتب رسائل الوجْد والجنونِ
فأمزّق خمار النهار المعطّر بالخجل
وأخلق ألف إعصار من سكوني
لتشهق الجُمَل بالغزل
وتشرق شمس الأشعار من عيوني
سأحب للمرة العشرين
وأشرب على نخب تشرين
وأشطب فصل البكاء والحنين
سأحرّر حروفي من كل السّجونِ
وأُفجّر ألف جدول
من صخر السكات الحزين
اعذروني
فدور الراهبات لا يغريني
ورَمْيُ الشاعرات بجمار الكلمات
كنفي العطر من مدائن الياسمين
اعذروني
فقد خُلقتُ من عشق و طين
وأسقطتُ التفاح من الغصون
وعصرتُه خمر شِعر للعاشقين
و أعدتُه إلى مدينة أفلاطون
لا تلوموني
إذا اعتنقتُ شريعة العشق المبين
وجعلتُ الحروف للنبض كالحصون
ففي روضِ الوتين
أدركت من أكون
و آمنت برسالة آخر المرسلين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق