الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أنا حَرفٌ مَلِيءٌ بالمَعَانِي ... أنا ضَوءٌ مُشِعّْ بالأمَانِي
أنا نَجْمٌ يَجُوبُ الكَونَ حُرًّا ... يُضِيءُ الدّربَ في كُلِّ المكانِ
أنا قَلبٌ بِنَبْضِ الحُبِّ يَحْيَا ... و يَعْلُو فَوقَ أسْرَابِ الدُّخَانِ
أقَاضي كلَّ جَهلٍ و اعتداءٍ ... و أسقِي وَردَ سِلْمٍ في الجِنَانِ
حُضُورِي في سَمَاءِ الفِكْرِ عِشْقٌ ... و بَحرِي بِانطِلاقِ العُنْفُوَانِ
أنا الإنسانُ، أبنِي في حيَاتِي ... جُسُورًا لا سُدُودَ الاحتِقَانِ
أنا رُوحٌ طَلِيقٌ دُونَ حَدٍّ ... إلى آفاقِ عَدلٍ، بِاتِّزَانِ
رَفَعتُ الصَّوتَ في وَجهِ اعتِدَاءٍ ...و ظُلمٍ و انغِلَاقٍ كلَّ آنِ
أنا رَمزُ بِمَنطُوقٍ جَميلٍ ... سَأبْنِي في مَدَى هذا الكِيَانِ
أنا صَوتٌ لروحِ الحقِّ يَعلُو ... يُدَوِّي
دونَ خوفٍ أو تَوَانِ
أنا فَجرُ الأماني حينَ يبدُو ... مُضِيئًا ظُلمةَ الليلِ الجَبَانِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق