عادت
و كنت ايقن أنها ستعود
مهما طال بيننا السكوت
مهما أنكرت و ادعت الجحود
ارى كل شئ خلف أحمرار الخدود
و بريق عينيكِ أيتها العنود
أخبرني أن قلبك لا يحتمل البرود
فالحقي بسمائي كنجم ودود
و انعمي بمطري و احبِ الوجود
فما زالت تحتلني رائحتك العود
و قطرات العسل من فمك التي
تذوقتها اصابتني بالشرود
أتذكرك مهما كثرت حوالي الحشود
لعمري ما كنتِ ابداً ببالي رقود
بل أحاديث قد سجلت في دنيا الخلود
سيتناولها من يمر عليها بعد سنين و عقود
و يحكي ما بيننا و يتعوذ لنا من شر الحسود
كل ذلك كان لم يكن لولا عودتك
يا أجمل ما فى دنياي يا حدائقي و الورود
فلا تذهبي مرة أخرى و تتركيني
فما للزمان من عودة و لا بغيرك سوف يجود
أزالك خافقي
عبير الطحان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق