مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 21 أكتوبر 2024

بِفَنِّ الرّتْقِ بقلم محمد الدبلي الفاطمي

بِفَنِّ الرّتْقِ

ما أروعَ الحَرْفَ إذْ يَنْصاعُ للْقَلَمِ
في نَثْرِهِ الشّعْرُ بالآياتِ والحِكَمِ
يأْتيهِ نورٌ بَناتُ الفِكْرِ تََحْمِلُهُ
والحَرْفُ ناصيةُ الأقْلامِ في الأمَمِ
تَبْني الحُروفُ بِفَنِّ الرَّتقِ ما عَجَزَتْ
عَنْهُ الخوارِقُ عَبْرَ الغَوْصِ في القِدَمِ
منْ ذلِكَ ابْتُكِرَ الإبْداعُ وانْطَلَقَتْ
أولى الأشِعَّةِ في القِرْطاسِ بالقَلَمِ
إذْ سََطّرَ الحِِكْمَةَ المُوحي بها صَمَدٌ
ربُّ الخَلائقِ مِنْ عُرْبٍ ومِنْ عَجَمِ

بَكَتْ حُروفُ لِسانِ الضّادِ في زَمني 
على التَّقَوْقُعِ في الأدْنى مِنَ الوَهَنِ
بَكَتْ وحَقَّ لَها لَمّا تَناولَها 
قَوْمٌ ضمائرُهمْ بيعَتْ بلا ثَمَنِ
ناموا قُروناً كأهْلِ الكَهْفِ في ظُلَمٍ
ولا يَزالُ رُقادُ القَوْمِ في النّتَنِ
بالأمْسِ كُنّا كما الفُرْقانُ عَلّمَنا 
نَبْني وَنُبْدِعُ في الأرْقى مِنَ المِهَنِ
واليَوْمَ صِرْنا رِقاباً لا لَها قِيَمٌ
نجْري ونلْهثُ خَلْفَ المالِ والفِتَنِ

محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق