مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

إلى امرأة من نور و نار بقلم حسن المستيري

إلى امرأة من نور و نار

على رجع صوتكِ
المُستوطن ذاتي
أرتِق جرحا لن يندمل
أقطف أجمل
ما في ذاكرة الذّكرياتْ
الصّدفة التي جمعتنا
عناق الرّوح للرّوح
و رشّة عطرٍ حرّ
تكسر قيد عاشق
تكسر قلب عاشق
بالقرط الطويل تحت أُذُنِكِ يستظلّ

لا لن ترحلي
ستلفظكِ الأرض
أينما ذهبتِ
لا وطن لكِ خارج مملكتي
لا شريعة في الحب
خارج سلطتي
فمتى تدركين
أيّتها المتمرّدة
على سياستي
في رسم خرائط العشق
بأبعادها الثّلاث
متى تدركين أنّي
بريشة القدر
 تفاصيلكِ رسمتْ
كلّ الخطوط كلّ الزّوايا
و حلما جميلا بذاكرة المرايا
فأنت الملاك الذي انتظرتْ
ثمّ بماء الورد وطين الأنوثة عجنتكِ
و نفختُ فيك جرعتين
من نور و نار
حتّى تشكّلتِ كاملة الحُسن
كزهرة الجلّنار
أحبكِ
حدّ الإدمان حدّ الانصهار
أحبك
وردة أهدت الطّيب جمالها
شمعة وهبت النّور أوصالها
قطرة أسلمت الأرض مآلها
و ما همّها الإندثار
يسكنني حبك
 مهما هجرتني جسدا
مهما خلّفت من دمار

لا عليك
لا تكترثي لحماقاتي
لا تقدّمي أيّ اعتذار
فأنا ذلك النّازف الذي
 يحبك من خلف السّتار
و يتابعك أينما كنت
 ليلا نهار
لا تعتذري فقد جعلتك بيدي
امرأة من نور و نار

بقلمي حسن المستيري
تونس الخضراء









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق