مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 7 أكتوبر 2024

مُعَلِّمِي بقلم محمد جعيجع

مُعَلِّمِي 
ــــــــــــــــــــــــــــــ 
هَذَا مُعَلِّمُ الصِّبَى وَ قَدْ أَتَى ... قُمْ وَفِّهِ حَقًّا وَ قَدْرًا لَافِتَا 
هَذَا مُدَرِّسِي وَ مُرْشِدِي أَتَى ... قَدِّمْ تَحِيَّةَ احْتِرَامٍ يَا فَتَى 
هَذَا وَكِيعِي وَ مُعَلِّمِي أَتَى ... فَلَا يَرَاكَ جَامِدًا وَ صَامِتَا 
. . . . . . . . . . 
عَلَّمَنِي الْقِرَاءَةَ مِنَ الْكِتَابْ ... رُكُوبَ أَمْوَاجِ الْبِحَارِ وَ السَّحَابْ 
عَلَّمَنِي الْكِتَابةَ مَعَ الحِسَابْ ... وَ الرَّسْمَ وَ الرِّيَاضَةَ مَعَ الصِّحَابْ 
عَلَّمَنِي الأَخْلَاقَ وَ نَهْجَ الصَّوَابْ ... وَ أَدَبَ الْحِوَارِ وَ فَنَّ الْخِطَابْ 
. . . . . . . . . . 
إِذَا لَمَحْتُ طَيْفَهُ بِمَلْعَبِي ... فَلَيْسَ لِي مِنْ غَيْرِ دَارِي مَهْرَبِي 
أَنْجُو بِهَا مِنْ نَظْرَةٍ وَ أَخْتَبِي ... أَخَافُهُ أَهَابُهُ مِثْلَ أَبِي 
يَمْشِي إِلَيَّ مِشْيَةَ الْمُؤَدِّبِ ... بِكِلْمَةِ الْمُعَلِّمِ الْمُؤَنِّبِ 
. . . . . . . . . . 
كَقُدوَةٍ لِلنَّاشِئِينَ وَ النَّاشِئَاتْ ... يَحْيَا الْمُعَلِّمُونَ وَ الْمُعَلِّمَاتْ 
أَفْضَالُهُ عَلَى الْبنِينِ وَ الْبَنَاتْ ... وَ النَّاسِ وَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتْ 
قَدْ فَتَحَ عُقُولَنَا لِلْمَكْرُمَاتْ ... حَيُّوهُ فِي الْحَيَاةِ وَ بَعْدَ الْمَمَاتْ 
. . . . . . . . . . 
بِذِكْرِهِ سَخَا الْفُؤَادُ وَ اهتَدَى ... إِلَى حَلَاوَةِ اللِّسَانِ بِالشَّدَا 
بِذِكْرِهِ يَعْلُو الْهُتَافُ وَ الصَّدَى ... لِيَمْلَأَ صَفْوَ الْحَيَاةِ بِالنَّدَى 
فَلْيَحْيَ.. فَلْيَحْيَ، يَحْيَا الْهُدَى ... فَلْيَحْيَ.. فَلْيَحْيَ طُولَ المَدَى 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
المُعَلِّمُ محمد جعيجع من الجزائر ـ 05 أكتوبر 2024

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق