_________________
أنا رجل بذاكرة رعناء لازالت تبحث
-عن مدينة طواها الغياب في معصمه
_عن أشلاء ابتسامات لازالت عالقة
في شرفتها
-عن تاريخ مدينة شوهته الحرب
وطمس معالمه كهنة حداثيون
من يقنع ذاكرتي الرعناء
أن المدينة أنتعلت أحلامي ورحلت
إلي منفى مجهول
وتركتْني حافي الأحلام في مفترق غياب
أقتات أرغفة الصبر وأشرب ماء الأنين
أهادن الوجع بالوهم,
أجمع الكلمات فوق طاولة البلاغة
أشذبها بابتسامات ذابلة
ألحِنها بصوت مشروخ,
حين ألتقي حبيبتي
تذوب لساني في حرارة الخجل
تتبعثر كلماتي في عاصفة الدهشة
يتسرب المعنى في ثقب النسيان
تاركاً لي اللكننة والعنعنة,
لا جدوى من شفتين والقُبْلَة تصرخ
من حنجرة اللهفة
لا جدوي من قلبٍ لا يروي قلباً
يتضور احتضاناً
..اليدان مرتعشتان لا تقويان على لمس
نهدين عَرَّاهما الشبق,
من يقنع ذاكرتى الرعناء
أنني ممتلئٌ بانكساراتي حتى في العشق
يسير الوقت فوقي منتعلاً أحذية القهر
الغليظة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق