شعلةُ الدّار :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لو تكلّم ...
لم يرق للورى صدقٌ ولا بدلُ
لو صمتَ ..
لم يرضَ عنه الجدُّ والهزلُ
لذا قال مقالًا غيرَ مكترثٍ
الصدقُ ينثرهُ ..
والشوكُ ينتعلُ
قصيدة الحزنِ بانت من نبرتِهِ
صِدقًا ..
ولو انتشى من أشعارِهِ ثملُ
لا تُصمِتوهُ أقاويلَ بقافيةٍ
مَوزونةٍ لطموحٍ خانها الأملُ
لعلَّ في نظمِ الأشعارِ مُنْفَرَجًا
يعيدُ للقلبِ ما قد هدَّهُ الوجلُ
مذ كان للحزنِ في أكبادِ عسرتِهِ
لحنٌ شجيٌّ ..
وفي آلامِهِ زعلُ
من الأعينِ التي تشكو
بلا ألسُنٍ
هذي الدموعُ التي بالقلبِ تنفعلُ
لو كان للشعرِ نظمٌ غيرَ الذي سمعوا
لكان للحزنِ
طعمٌ غيرَ ما طعموا
أحرى لهم ثمّ أحرى
أن يذهبَ سُدًى
ذاك الشعرُ الذي من نظْمِهِ دمِعوا
للدمع أسئلةٌ أخرى قد انهمرت
في الوجنتين ..
لم تحتملْ ضياعَها العِللُ
لم يبقَ في جعبةِ الأحزانِ فاجعةٌ
أضيمها رهنَ قلبي كلّما ارتحلوا
سنّةُ الحياةِ :
وجعٌ في فقدانِها
يُهدي الأكبادَ حزنًا ما لهُ مثلُ
متى رحلت من حياتنا أميمةٌ
تموتُ شعلةُ الدّارِ خيطها الفتلُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر - 12 سبتمبر 2022م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق