مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 25 أكتوبر 2024

لا تقفل الباب بوجهي بقلم كزال ابراهيم خدر

 لا تقفلْ البابَ بوجهي

ترجمة: أنور عمر

شعر" كزال ابراهيم خدر

1

أرغبُ في أنْ أُقبِّلَ يدَيكَ

وليسَ خدَّيكَ، وﻻ شفتَيكَ

حتى ﻻ تذبلَ الأحاسيس في قلبي

كالترابِ الباردِ في صحرائِكَ

2

إنْ أردتَ تقبيلي

فعليكَ أنْ تملكَ جوازَ سفرٍ

لعبورِ حدودي

كنْ على يقينٍ

ﻻ أُسامحُ أحدًا سواكَ

3

أنا أُقبِّلُ شَعرَكَ

لأنَّهُ بمثابةِ غابةٍ لي

إنَّكَ تعرفُ أنَّ العاشقَ هكذا

يُحِبُّ اللقاءَ في الغابةِ

4

أنا أُقايضُ القُبلةَ بقُبلةٍ

أنتَ تعلمُ أنَّ القرضَ يكونُ هكذا

هذا هو قاموسُ عِشقي

ولا أعلمُ كيفَ هو عندَكَ

5

أنا ﻻ أُقايضُ قُبلةً

واحدةً مِنكَ بمائةِ قُبلةٍ

هذا هو قانونُ قلبي

وﻻ أُغيِّرُهُ عندَ القاضي

6

رُبَّما ﻻ أشبعُ بقُبلةٍ واحدةٍ

لأنَّ قُبلتَكَ هي شرابُ

كأسٍ مِن شَفتَيكَ يُخدِّرُني

لذا يُخوِّفُني دومًا

7

يُخدِّرُني لذلك هو مُضرٌّ دومًا

إذا قبَّلَكَ شخصٌ ما

فقلبي وروحي يرتجفانِ

لو قَبَّلَتْكَ شَفتَايَ،

فلن تُجمِّدُكَ حتى ثلوجُ الجبال

8

ﻻ تُقفلْ البابَ بوجهي

حتى لو زرتُكَ يوميًا

لأنَّ قلبي مفتونٌ بكَ وحدَكَ

وأصبحَ جسدي هديةً لكَ

9

تقولُ لي

لا تُقبِّليني كثيرًا

حتى لا يزولَ مِكياجك

كيف أسمِّي نفسي عاشقةً

إذا تركتْ شفتايَ شفتَيكَ

10

أعرفُكَ مِن بعيدٍ

لأنَّها تفوحُ منكَ رائحةُ قُبلاتي

إنَّكَ على عِلمٍ

بأنَّ كلَّ دليلٍ يعرفُ

أينَ تشرقُ الشمسُ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق