مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 7 أكتوبر 2024

الأمل و العمل بقلم فؤاد زاديكي

 الأملُ و العملُ


الشاعر فؤاد زاديكى


الوقتُ يَمضي، و ما زِلنا على أَمَلِ ... حتّى نُحقِّقَ ما نَسعاهُ بالعَمَلِ


إنّ الحَياةَ لها ما سوف تُفرِزُهُ ... مِن مُعْطَياتٍ، و قد تَدعُو إلى الوَجَلِ


ما دامَ بالقلبِ إيمانٌ سَيُلْهِمُنا ... نَحوَ السَّبيلِ، الذي يَنأى عنِ الخَطَلِ


نَعلو و إن عَصَفَتْ ريحُ الزَّمانِ بنا ... فالصَّبرُ دِرْعٌ لنا في غَمْرَةِ الجَلَلِ


و إن تَعَثَّرَ في دَربِ الحَياةِ مَدًى ... فالعَزمُ يُنْهضُنا مِن حالةِ الزَّلَلِ


نَرْنُو إلى الشَّمسِ، لا نَبْغِي سوى أُفُقٍ ... يَحلو صَفاءً، لِنَحْيا دونما فَشَلِ


نَبْنِي مِن الحُلمِ صَرْحًا شامِخًا أَبَدًا ... لا يَعرِفُ اليَأْسَ أو يَرضى هَوى عِلَلِ


نَسعَى و نَزرَعُ في دَربِ النَّجاحِ رُؤى ... حتّى نُزاحِمَ نَجمًا في ذُرى الأَمَلِ


و إن تَعاظَمَ في دَربِ الكِفاحِ مَدًى ... فالنَّصرُ يُولَدُ بعد الجُهدِ في مَثَلِ


إنَّا سَنَمضِي على رَغمِ الصِّعابِ، فلا ... نَخشَى مِن الظُّلْمِ أو نَرضى بِذِي ثِقَلِ


نَحيا بأَحلامِنا، و العَزمُ قائِدُنا ... نَحوَ المَعالي بمَسعًى ليس مِن كَلَلِ


و لا نَهابُ خُطوبَ الدَّهرِ إن نَزَلَتْ ... فالحَقُّ دَربُنا، في صِدقٍ إلى الأَجَلِ


إذا سَقَطْنا، سَنَمضي رَغمَ عَثْرَتِنا ... و نَرتقي قِمَّةَ الأَهدافِ بالمُثُلِ


عِندَ النِّهايةِ، آتٍ فَجرُ فَرحتِنا ... إلى نَجاحاتِ عِزٍّ دامَ في شُعَلِ


المانيا في ٤ اوكتوبر ٢٤


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق