شجّ الهوى قلبي دون ان أرى
أو أسمعا
بجملة من قلمٍ بليغٍ ألمَعِي
أستقى حبرَهُ من جزالةِ الأصمعي
حنينُه مُتْرِعِي
اشجَتْ لهفتي
ولواعجي ومخدعي
بزّت الرؤى والمسمعا
أضرمَت النارَ داخلَهُ
وهو المُضرِمُ والمُولِعي
واستبقته ملتهباً والعا
كيف أندلفَ هذا الهوى إليه
بل كيف أنعصفَ
وكيف تزلزلَ موضعي
وكيف فاض قلبي
بما وعَى
نالته نفحةٌ حرَّاء
فتحَتْ باباً به
واغلقَتْهُ على ما به
من وجعٍ وأصابَه من شجى
وتصدعِ
اغالبُ الشوقَ سِجالاً
ونَوحاً
فلا يفيِ الكلمُ بما يحنَّ
بين الضلوعِ
ولا يداوي الوجعا
احنُّ حنينِ رياحٍ تصفرُ
في أضلعي
وشوقي نواحٌ ينوسُ
مع أدمعي
يُفرِّغ أحلامه في جوقةٍ
من أنين
ويضربُ بجمرتِه المهجعا
أغالب شوقاً لهوفاً شغوفاً
لا ينصاع ولا يرعوي
لا يعي ، لا يرى ولا يسمعا
من حين قالت ؛
" أحن اليك وانت معي
وصوتك في الهمسِ في مسمعي
احنُّ اليك ونبضك نبضي
وقلبك كالطير بين اضلعي "
ضلَّ قلبي ، وطار وارتفع ووقعا
أجالد هوى حاراً ، جارفاً
لا يوفر جهداً
ولا عمراً ولا زمناً ولا موضعا
أنَّى لك تتهادى يا هذا الزمان
تبني على الجيدِ والأشجعِ
تشحذُ الهممَ والنبلَ والدافعا
تمنحُ الحبّ هواهُ ، مداهُ وعنفوانه
تحفظ له جُودَهُ ، أَوْسِمتَهُ
رونقَه الأرفعا ، والأوسعا .
عبدالعزيز دغيش في نوفمبر 019 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق