مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 23 أكتوبر 2024

نظر الملاكُ بحيرةٍ بقلم وديع القس

نظر الملاكُ بحيرةٍ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
وقَفَ الملاكُ بحيرة ٍ وتوجّع ِ
هلْ تُؤخذُ الأرواحُ دونَ تذرُّع ِ..؟
/
ورأى الحقيقةَ َتختفيْ من عارها
خلفَ الضّبابِ الدّاكن ِ بالأدمع ِ
/
ورأى جمالا ً في بهاء ٍ كامل ٍ
قُصّتْ ضفائرهُ بسيف ٍ خانع ِ
/
ورأى شيوخا ً تحتَمِيْ في خيمة ٍ
وَتُطالبُ ، بتعجّل ٍوتضرُّع ِ
/
بِقُدُوم ِ ضيفِ الموتِ أحلى مسعِفٍ
من رُعبِ ليل ٍ قادم ٍ بالأوجَع ِ
/
ورأى بأطفال ٍ تناديْ أمّهمْ
والأمُّ أشلاء ٌ بدون ِ الأذرُع ِ
/
ورأى شبابا ً تستقيْ من آسن ٍ
وتُفَتّش ُ ، أفضالَ خبز ٍ ناقِع ِ
/
ورأى الجهالة َ تعتليْ من فوقه ِ
مدعومة ً من خادع ٍ بالأبشع ِ
/
ورأى وحوشاً تنهشُ كالمعتديْ
لحمُ البراءة ِ دونَ غلٍّ قانع ِ
/
ورأى جموعَ كواسر ٍ في حفلة ٍ
فوقَ الّلحوم ِ بمخلب ٍمتمتِّع ِ
/
ورأى جنودا ً في غريبِ الأوجهِ
يتسلّلونَ لبيت ِ أمٍّ مُرضِع ِ
/
يتنافسونَ بقتلها وعذابها
ويهلّلونَ لنفسهمْ بالأشجعِ
/
ورأى حواملَ تُبْقرُ ، من بطنها
ووليدِها رمزُ المماة ِ الأفظع ِ
/
ورأى قلوبا ً تُؤكل ُ، من قومِها
ودماؤها تتشرّبُ ، للمُرضِع
/
ورأى ذيولا ً دونها من إسمها
برَزَتْ على إذلالها دونَ النّعي
/
ورأى نكوصَ أخوة ٍ دونَ القذى
برزَتْ على أخلاقِها بالتابع ِ
/
ورأى طواغيتا ً تناديْ ندَها
بتدخل ٍ من أجلِها للمطمع ِ
/
ورأى جموعا ً تنحنيْ من ثقلِها
والحملُ من جثثٍ وباقيْ الأذرع
ورأى نساءً تحتميْ بدعائِها
كي تحتمي باللهِ عرضَ المخدعِ
/
ورأى رجالاً في حنين ٍ صادق ٍ
يتحسّرونَ على مصابِ الواقع ِ
/
ورأى جماعات ٍ مهمشة ٍ وفي
أصواتِها حقُّ السؤال ِ الأنجع ِ
/
لكنّها صُعِقَتْ بفكر ٍ جاهل ٍ
متربّعا ً بدناءة ٍ ..متنفِّع ِ
/
ورأى الدموع َلطفلة ٍ مسحوقة ٍ
تبكيْ براءة َغصبِها بالشّارع ِ
/
ورأى مآذنَ تشتكيْ تحطيمها
وحُطامها بيد الخليل ِ الخانع ِ
/
ورأى بصلبان ٍ مبعثرَة ٍ بها
وتدوسُها أقدامُ غلٍّ قاذِع ِ
/
ورأى طيوراً هاجرتْ أعشاشَها
وتبدّلتْ ألحانها بالمدفع ِ
/
ورأى حميرا ً تُؤكلُ ، بالمشتهى
ورؤوسُها جُزّتْ بسيف ِ البادع ِ
/
ورأى كلابا ً تشتكيْ من أكلِها
وتريدُ لحما ً أحمرا ً بالأضلع ِ
/
ورأى عيونا ً أُقلِعَتْ من جحرِها
ولأنّها لا تنحنيْ .. للواقِع ِ
/
ورأى عباقِرة ً تنوءُ بثقلِها
تحتَ السّياط ِ بضربة ٍ من خاضع ِ
/
ورأى ثعالبَ تعتليْ عرشَ الهدى
لتبيعَ أشبالَ الأسود ِ الصّارع ِ
/
ورأى رجالا ً قدْ نسَتْ أنسابها
وتبؤاتْ عرشَ الكراسيْ اللّامع ِ
/
ورأى حكيما ً يشتكيْ من سجنه ِ
والآمرُ ..راع ٍ قبيح الطّالع ِ
/
ورأى كتابا ً من دواوين ِ الهوى
يتمهّدُ ، إهداءَ حبٍّ مولَع ِ
/
ورأى زعيما ً تابعاً متسيّدا ً
والشّعبُ يمشي تائها ً بالضّائعِ
/
تتوسّلُ ، دعمَ الحليفِ المعتديْ
وتتاجرُ ، بدمِ الشّهيدِ المُصرَع ِ
/
ورأى مبادئها تنافيْ فعلها
تمشيْ وراءَ الطّامعِ بالنّافع ِ
/
ورأى جبالاً تنحنيْ بتواضع ٍ
وزبالة ٌ تترفّعُ ..بالموضِع ِ
/
ورأى نضالا ً تابعاً خلفَ العدى
وتغيّرتْ بعلومهِ ، جلُّ الوعيْ
/
ورأى مبادئَ تنتميْ للثّعلب ِ
ورأى مبادئَ تنتميْ للأضبع ِ
/
وسياسةً ..أعلامها بالمفسد ِ
وسياسةً ..أفكارها بالأفظعِ
/
ورأى شعوبا ً قدْ هوتْ من عزّها
وضميرها شيطانُ سوءٍ صانع ِ
/
وتجرثمُ الأركانَ في أحقادها
كعبيد ِ مال ٍ دونَ حسِّ الموجع ِ
/
وعشائرٌ تتقسّمُ .. آرائها
في كلِّ بيتٍ نارها بالمولع ِ
/
ومدارسٌ تبكيْ على أطلالِها
والنّاسُ تنسى طالبا ً أو جامعيْ
/
ورأى معالم َ شرقنا قدْ هُمِّشتْ
وبنارِ حقد ٍ أو سلاح الخانع ِ
/
وبهيئة ٍ ، أمميّة ٍ ، تتمهّلُ
وكأنّها في حفلة ٍ للممتع ِ
/
وتبعثرتْ كلُّ الحقوقِ بعيدة ً
ويقودها أحقادُ فكر ٍ أسفع ِ
/
يا تحفة ً ، من لوحة ٍ ، وتجمّعتْ
فيها الخطايا من وجوه ٍ أجمعِ
/
حسَدَ الغزاةُ جمالهُ ، فتلفلفوا
مثل الأفاعيْ لادغا ً بالألسع ِ
/
طمعَ الغريبُ بطيبه ِ فتجمّعوا
مثل الجراد ِ هطولِها للمزرِع ِ
/
وطنٌ تلقّى ضربةً في قلبه ِ
وتعالتِ الأفراح قلبَ القارع ِ
/
وطنٌ تموّجَ أسمهُ في علمه ِ
فوقَ النجوم ِ بطيبه ِ المترفّع ِ
/
وسَمَتْ روائحُ أصله ِ متعاليا ً
أصلٌ منَ الأعراقِ عزّ الأرفع ِ
/
وطنٌ أرادوا قلعهُ من أصله ِ
وطنٌ أرادوا شعبهُ بالخاضع ِ
/
وصلَ الملاكُ إلى الختام ِ بحكمه ِ
متأهّبا ً في رحلة ٍ للمرجع ِ
/
تركَ الملاكُ رسالةً بتعجّل ٍ
ومشى يتابعُ سيرهُ بالأدمعِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
/
البحر الكاملنظر الملاكُ بحيرةٍ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
وقَفَ الملاكُ بحيرة ٍ وتوجّع ِ
هلْ تُؤخذُ الأرواحُ دونَ تذرُّع ِ..؟
/
ورأى الحقيقةَ َتختفيْ من عارها
خلفَ الضّبابِ الدّاكن ِ بالأدمع ِ
/
ورأى جمالا ً في بهاء ٍ كامل ٍ
قُصّتْ ضفائرهُ بسيف ٍ خانع ِ
/
ورأى شيوخا ً تحتَمِيْ في خيمة ٍ
وَتُطالبُ ، بتعجّل ٍوتضرُّع ِ
/
بِقُدُوم ِ ضيفِ الموتِ أحلى مسعِفٍ
من رُعبِ ليل ٍ قادم ٍ بالأوجَع ِ
/
ورأى بأطفال ٍ تناديْ أمّهمْ
والأمُّ أشلاء ٌ بدون ِ الأذرُع ِ
/
ورأى شبابا ً تستقيْ من آسن ٍ
وتُفَتّش ُ ، أفضالَ خبز ٍ ناقِع ِ
/
ورأى الجهالة َ تعتليْ من فوقه ِ
مدعومة ً من خادع ٍ بالأبشع ِ
/
ورأى وحوشاً تنهشُ كالمعتديْ
لحمُ البراءة ِ دونَ غلٍّ قانع ِ
/
ورأى جموعَ كواسر ٍ في حفلة ٍ
فوقَ الّلحوم ِ بمخلب ٍمتمتِّع ِ
/
ورأى جنودا ً في غريبِ الأوجهِ
يتسلّلونَ لبيت ِ أمٍّ مُرضِع ِ
/
يتنافسونَ بقتلها وعذابها
ويهلّلونَ لنفسهمْ بالأشجعِ
/
ورأى حواملَ تُبْقرُ ، من بطنها
ووليدِها رمزُ المماة ِ الأفظع ِ
/
ورأى قلوبا ً تُؤكل ُ، من قومِها
ودماؤها تتشرّبُ ، للمُرضِع
/
ورأى ذيولا ً دونها من إسمها
برَزَتْ على إذلالها دونَ النّعي
/
ورأى نكوصَ أخوة ٍ دونَ القذى
برزَتْ على أخلاقِها بالتابع ِ
/
ورأى طواغيتا ً تناديْ ندَها
بتدخل ٍ من أجلِها للمطمع ِ
/
ورأى جموعا ً تنحنيْ من ثقلِها
والحملُ من جثثٍ وباقيْ الأذرع
ورأى نساءً تحتميْ بدعائِها
كي تحتمي باللهِ عرضَ المخدعِ
/
ورأى رجالاً في حنين ٍ صادق ٍ
يتحسّرونَ على مصابِ الواقع ِ
/
ورأى جماعات ٍ مهمشة ٍ وفي
أصواتِها حقُّ السؤال ِ الأنجع ِ
/
لكنّها صُعِقَتْ بفكر ٍ جاهل ٍ
متربّعا ً بدناءة ٍ ..متنفِّع ِ
/
ورأى الدموع َلطفلة ٍ مسحوقة ٍ
تبكيْ براءة َغصبِها بالشّارع ِ
/
ورأى مآذنَ تشتكيْ تحطيمها
وحُطامها بيد الخليل ِ الخانع ِ
/
ورأى بصلبان ٍ مبعثرَة ٍ بها
وتدوسُها أقدامُ غلٍّ قاذِع ِ
/
ورأى طيوراً هاجرتْ أعشاشَها
وتبدّلتْ ألحانها بالمدفع ِ
/
ورأى حميرا ً تُؤكلُ ، بالمشتهى
ورؤوسُها جُزّتْ بسيف ِ البادع ِ
/
ورأى كلابا ً تشتكيْ من أكلِها
وتريدُ لحما ً أحمرا ً بالأضلع ِ
/
ورأى عيونا ً أُقلِعَتْ من جحرِها
ولأنّها لا تنحنيْ .. للواقِع ِ
/
ورأى عباقِرة ً تنوءُ بثقلِها
تحتَ السّياط ِ بضربة ٍ من خاضع ِ
/
ورأى ثعالبَ تعتليْ عرشَ الهدى
لتبيعَ أشبالَ الأسود ِ الصّارع ِ
/
ورأى رجالا ً قدْ نسَتْ أنسابها
وتبؤاتْ عرشَ الكراسيْ اللّامع ِ
/
ورأى حكيما ً يشتكيْ من سجنه ِ
والآمرُ ..راع ٍ قبيح الطّالع ِ
/
ورأى كتابا ً من دواوين ِ الهوى
يتمهّدُ ، إهداءَ حبٍّ مولَع ِ
/
ورأى زعيما ً تابعاً متسيّدا ً
والشّعبُ يمشي تائها ً بالضّائعِ
/
تتوسّلُ ، دعمَ الحليفِ المعتديْ
وتتاجرُ ، بدمِ الشّهيدِ المُصرَع ِ
/
ورأى مبادئها تنافيْ فعلها
تمشيْ وراءَ الطّامعِ بالنّافع ِ
/
ورأى جبالاً تنحنيْ بتواضع ٍ
وزبالة ٌ تترفّعُ ..بالموضِع ِ
/
ورأى نضالا ً تابعاً خلفَ العدى
وتغيّرتْ بعلومهِ ، جلُّ الوعيْ
/
ورأى مبادئَ تنتميْ للثّعلب ِ
ورأى مبادئَ تنتميْ للأضبع ِ
/
وسياسةً ..أعلامها بالمفسد ِ
وسياسةً ..أفكارها بالأفظعِ
/
ورأى شعوبا ً قدْ هوتْ من عزّها
وضميرها شيطانُ سوءٍ صانع ِ
/
وتجرثمُ الأركانَ في أحقادها
كعبيد ِ مال ٍ دونَ حسِّ الموجع ِ
/
وعشائرٌ تتقسّمُ .. آرائها
في كلِّ بيتٍ نارها بالمولع ِ
/
ومدارسٌ تبكيْ على أطلالِها
والنّاسُ تنسى طالبا ً أو جامعيْ
/
ورأى معالم َ شرقنا قدْ هُمِّشتْ
وبنارِ حقد ٍ أو سلاح الخانع ِ
/
وبهيئة ٍ ، أمميّة ٍ ، تتمهّلُ
وكأنّها في حفلة ٍ للممتع ِ
/
وتبعثرتْ كلُّ الحقوقِ بعيدة ً
ويقودها أحقادُ فكر ٍ أسفع ِ
/
يا تحفة ً ، من لوحة ٍ ، وتجمّعتْ
فيها الخطايا من وجوه ٍ أجمعِ
/
حسَدَ الغزاةُ جمالهُ ، فتلفلفوا
مثل الأفاعيْ لادغا ً بالألسع ِ
/
طمعَ الغريبُ بطيبه ِ فتجمّعوا
مثل الجراد ِ هطولِها للمزرِع ِ
/
وطنٌ تلقّى ضربةً في قلبه ِ
وتعالتِ الأفراح قلبَ القارع ِ
/
وطنٌ تموّجَ أسمهُ في علمه ِ
فوقَ النجوم ِ بطيبه ِ المترفّع ِ
/
وسَمَتْ روائحُ أصله ِ متعاليا ً
أصلٌ منَ الأعراقِ عزّ الأرفع ِ
/
وطنٌ أرادوا قلعهُ من أصله ِ
وطنٌ أرادوا شعبهُ بالخاضع ِ
/
وصلَ الملاكُ إلى الختام ِ بحكمه ِ
متأهّبا ً في رحلة ٍ للمرجع ِ
/
تركَ الملاكُ رسالةً بتعجّل ٍ
ومشى يتابعُ سيرهُ بالأدمعِ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا
/
البحر الكامل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق