مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2024

معروف بقلم الطيب تشرين علوي

 ق ق ج 

معروف


توقفت سيارة أجرة كبيرة أمام أقدامي، نزل منها راكبون، بقيت راكبة واحدة. شابة جميلة. على السائق أن يوصلها إلى وجهتها قبل أن يعود إلى المدينة. عند نزولهم خاطبتني، إن كنت أريد المدينة أن أصعد إلى السيارة، التي ستعود أدراجها عند إيصالها. تلكأ السائق، بدوره شاب يفيض حيوية ونشاط. قال أنه سيذهب بعيدا قبل أن يعود. احمر وجه الفتاة، وترجتني أن أصعد. قالت لا ضير أن تقوم بجولة قصيرة، قبل أن تيمم إلى وجهتك المقصودة. وبررت لي ذلك بقولها: أنها كثيرا من المرات عندما تريد أن تذهب إلى المدينة، تظل تنتظر قدوم سيارات الأجرة، كانوا يمرون عليها ممتلئات بالزبائن، وتضيع هي كثيرا من الوقت. كدت أن لا أصعد.. والسبب السائق الذي لاحظت عدم رغبته في ركوبي.. ركبت أخيرا تحت إصرارها. ابتهجت الفتاة. التي سرعان ما أنزلتها العربة. شكرتني ببسمة من عينيها، وعبر ثغرها عن امتنان كبير.


    • بقلمي الطيب تشرين علوي / مدينة "جرسيف" المملكة المغربية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق